للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يكن في الدين بقوي، ولا أزيد على هذا.

وقال حمزة بن محمد بن طاهر: سمعت الدارقطني يقول: ابن عقدة رجل سوء.

وقال أبو عمر بن حيويه: كان ابن عقدة يملي مثالب الصحابة، أو قال: الشيخين، فتركت حديثه.

وقال عبدان الأهوازي: ابن عقدة خرج عن معاني أصحاب الحديث، ولا يذكر معهم. يعني لما كان يظهر من الكثرة.

وتكلم فيه مُطين.

وقال ابن عدي (١): سمعت أبا بكر بن أبي غالب يقول: ابن عقدة لا يتدين بالحديث لأنه كان يحمل شيوخًا بالكوفة على الكذب، يسوي لهم نسخًا ويأمرهم أن يرووها، ثم يرويها عنهم. قد تبينا ذلك منه في غير شيخ. وسمعت محمد بن محمد الباغندي يحكي فيه شبيهًا بهذا، وقال: كتب إلينا أنه قد خرج بالكوفة شيخ عنده نسخ فقدمنا عليه، وقصدنا الشيخ وطالبناه بأصول ما يرويه. فقال: ليس عندي أصلٌ، إنما جاءني ابن عقدة بهذه النسخ، وقال: اروه يكن لك فيه ذكر، ويرحل إليك.

مولد ابن عقدة في سنة تسعٍ وأربعين ومائتين، وتوفي في ذي القعدة.

ووقع لي حديثه بعلو. أخبرنا ابن غدير، قال: أخبرنا أبو القاسم الأنصاري، قال: أخبرنا علي بن المسلم، قال: أخبرنا أبو نصر، قال: أخبرنا ابن جميع، قال (٢): أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد الحافظ بالكوفة، قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن شيبان، قال: حدثنا علي بن سيف بن عميرة قال: حدثني أبي قال: حدثني العباس بن الحسن بن عبيد الله النخعي قال: حدثني أبي، عن ثعلبة أبي بحرٍ، عن أنس قال: استضحك النبي فقال: عجبت لأمر المؤمن أن الله لا يقضي له قضاءً إلا كان خيرًا له.

٤٦ - أحمد بن محمد بن أبي سعيد، أبو بكر البزاز.

سمع: أحمد بن أبي غرزة. وعنه: يوسف القواس وقال: ثقة.


(١) الكامل ١/ ٢٠٨ - ٢٠٩.
(٢) معجم شيوخه (١٦٩).