وغيرهما، كتب عنه ابن الخباز والمزي والبرزالي وجماعة ومات في ذي الحجة.
٥٧٩ - عمر ابن شيخنا الإمام شرف الدين أحمد بن إبراهيم بن سباع، الفزاري، الفقيه، المحدث، المفيد، أبو حفص.
سمع الكثير وحصّل الفوائد والأجزاء وعني بالرواية. ومات شاباً لم تطلع لحيته بعد، وعاش نحواً من عشرين سنة. ومات في رمضان. وكان ديناً، متواضعاً، ضحوك السن، مطبوعاً.
٥٨٠ - عمر بن إسماعيل بن مسعود بن سعد بن سعيد بن أبي الكتائب، الأديب، العلامة، رشيد الدين، أبو حفص الرَّبعي، الفارقي، الشافعي، الشاعر.
قال: مولدي سنة ثمانٍ وتسعين وخمسمائة وسمع جزء البانياسي من الفخر ابن تيمية، ظهر له بعد موته وسمع من أبي عبد الله ابن الزبيدي وعبد العزيز بن باقا وجماعة، وبرع في البراعة والبلاغة والنظم وحاز قصب السَّبق. وخدم في ديوان الإنشاء ومدح السخاوي بقصيدة مُونقة، فمدحه السّخاوي والقصيدتان مشهورتان. وكانت له يدٌ طولى في التفسير والبيان والبديع واللغة، انتهت إليه رياسة الأدب. واشتغل عليه جماعةٌ كبيرة من الفضلاء.
وقد وزر وتقدَّم في دُول وأفتى وناظر ودرّس بالظاهرية وانقطع بها، وله مقدمتان في النحو، كبرى وصغرى. وكان حلو المحاضرة، مليح النادرة، كيّساً، فطناً، يشارك في الأصول والطب وغير ذلك. وقد درس بالناصرية مدةً قبل انتقاله إلى الظاهرية.
وروى عنه من شعره: الدمياطي ورضي الدين ابن دبوقا وأبو الحجاج المزي وأبو محمد البرزالي وآخرون، وكان يكتب خطاً منسوباً فمن شعره قوله: