فلولا الذي أرجوه في اليوم أو غد تقطع قلبي إثرهم حسرات وهي قصيدة طويلة.
توفي سنة ست وأربعين، عن بضع وتسعين سنة.
ويقال: إنه هجا مالك بن طوق، فجهز عليه من ضربه بعكاز مسموم في قدمه، فمات من ذلك بعد يوم، ومات بالطيب من ناحية واسط. وما أحلى قول عبد الله بن طاهر الأمي: دعبل قد حمل جذعه على عنقه ولم يجد من يصلبه عليه.
ولام رجل هاشمي دعبلا في هجائه الخلفاء فقال: دعني من فضولك أنا والله أستصلب منذ سبعين سنة، ما وجدت أحدا يجود لي بخشبة.
١٨٣ - دهثم بن خلف، أبو سعيد الرملي.
حدث ببغداد عن ضمرة بن ربيعة، وأيوب بن سويد، وجماعة. وعنه ابن أبي الدنيا، وعبد الله بن ناجية، ونصر بن القاسم الفرضي، وآخرون.
١٨٤ - ذو النون المصري الزاهد، رحمة الله عليه.
اسمه ثوبان بن إبراهيم، ويقال: الفيض بن أحمد، ويقال: ابن إبراهيم أبو الفيض، ويقال: أبو الفياض الإخميمي. وأبوه نوبي.
روى عن مالك، والليث، وابن لهيعة، وفضيل بن عياض، وسفيان بن عيينة، وسلم الخواص، وجماعة. وعنه أحمد بن صبيح الفيومي، وربيعة بن محمد الطائي، ورضوان بن محيميد، ومقدام بن داود الرعيني، والحسن بن مصعب النخعي، والجنيد بن محمد، وغيرهم.
روى سليمان بن أحمد الملطي - وهو ضعيف -، قال: حدثنا أبو قضاعة ربيعة بن محمد، قال: حدثنا ثوبان بن إبراهيم، قال: حدثنا الليث بن سعد، فذكر حديثا.
وقال محمد بن يوسف الكندي في كتاب الموالي من أهل مصر: ومنهم ذو النون بن إبراهيم الإخميمي مولى لقريش. وكان أبوه نوبيا.
وقال الدارقطني: روى عن مالك أحاديث فيها نظر، وكان واعظا.