للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محمد بن موسى الشروي الفقيه نزيل بغداد، وعبد العزيز بن محمد بن الحسين القطان، وأحمد بن محمد بن النَّقُّور، وعلي بن أحمد ابن البسري، وعبد العزيز بن علي الأنماطي، وخلق كثير آخرهم أبو نصر محمد بن محمد الزينبي.

قال الخطيب: كان ثقة، مولده في شوال سنة خمس وثلاثمائة.

وقال المخلص: أول سماعي من البغوي في سنة اثنتي عشرة.

قلت: انتقى عليه أبو الفتح بن أبي الفوارس عدة أجزاء، وأبو بكر البقال عدة أجزاء.

والمخلص هو الذي يخلص الغش من الذهب بالتعليق والنار، وقد وقع لنا جملة صالحة من عوالي المخلص.

وكانت وفاته في رمضان من السنة - رحمه الله -.

فمن حديثه: قرأت على أحمد بن إسحاق بمصر: أخبركم المبارك بن أبي الجود، قال: أخبرنا أحمد ابن الطلاية، قال: أخبرنا عبد العزيز بن علي، قال: أخبرنا محمد بن عبد الرحمن المخلص، قال: حدثنا محمد بن هارون الحضرمي، قال: حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، قال: حدثنا كثير بن عبد الله الأبلي، قال: حدثنا أنس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار». هذا حديث تساعي لنا متصل الإسناد، وإن كان كثير من الضعفاء، فيبعد أنه تعمد الكذب في سماعه لهذا الحديث من أنس، إذ فيه من الوعيد ما فيه.

١٠٣ - محمد بن عبد الله بن محمد بن محمد، أبو الحسن القرشي المخزومي السلامي الشاعر المشهور.

نشأ ببغداد، ولقي بالموصل جماعةً من الأدباء، منهم أبو الفرج الببغاء، وأبو عثمان الخالدي، وأبو الحسن التَّلعْفَري، فأعجبتهم براعته على حداثة سنه، إلا التَّلعْفَرِي، فإنه اتهمه في شعره:

<<  <  ج: ص:  >  >>