بالحديث وكتب الأجزاء، وبرع في الفقه ودرس وأفتى وولي الإمامة بمكة، ثم بمسجد النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم قدم في أواخر أيامه بيت المقدس وأم بالصخرة، فجمع الله الإمامة له في المساجد الثلاثة التي لا تشد الرحال إلا إليها، وأفتى بالأماكن المذكورة وكان حسن السمت، كثير التلاوة والتعبد.
كتب عنه أبو الحسن ابن العطار والبرزالي والجماعة، وكتب إلي بمروياته في سنة ثلاث وسبعين وتوفي بالقدس في ثامن عشر شوال.
٣٥ - عبد الحكم بن مظفر بن رشيق الربعي المالكي، جلال الدين.
ولد سنة تسع وتسعين وخمسمائة بمصر، وله إجازة من بغداد في سنة ثلاث وعشرين وستمائة.
مات في جمادى الأولى، وقد أجاز للبرزالي.
٣٦ - عبد الرحمن بن سليم بن منصور بن فتوح بن يخلف بن شذرات، الشيخ علم الدين أبو القاسم ابن العمادية، أخو الوجيه الحافظ.
ولد سنة أربع عشرة وستمائة، وسمع من ابن عماد الخلعيات وكان فقيهًا عدلاً.
توفي بالإسكندرية في رمضان.
٣٧ - عبد الرحمن بن عبد النصير بن عبد الوهاب بن سالم، شرف الدين، الجذامي، الإسكندراني، المؤدب، المعروف بالقارئ.
رجل صالح، فاضل. ولد سنة ثلاث عشرة وستمائة، وسمع: محمد بن عماد وابن عيسى. وتوفي في جمادى الأولى، سمع منه: البرزالي وابن سيد الناس.
٣٨ - عبد الرحمن بن علي بن منصور، شهاب الدين القصاع.
عدل، دمشقي، سمع من ابن الزبيدي وابن صباح ومات في صفر وكان يبيع القِصَع.