٣٧٩ - عبد الملك بن يوسف بن عبد الوهاب بن عمر، المحدث نجم الدين الشهرزوري، إمام مسجد فيروز بمقابر باب الفراديس، وأحد الشهود بالعقيبة.
سمع الحديث الكثير، وكتب الطباق والأجزاء، وحدث.
ولد سنة ست عشرة وستمائة. وسمع من ابن الزبيدي، والمسلم المازني، وابن اللتي، والإربلي، وابن باسوية. روى لنا عنه ابن العطار. وكان من فقهاء العزيزية.
توفي في الحادي والعشرين من جمادى الأولى، وكان يعرف بابن الباقلاني.
٣٨٠ - العزفي، صاحب سبتة وأعمالها، الشيخ أبو القاسم ابن الفقيه أبي العباس أحمد.
امتدت دولته؛ فإنه تملك من بعد والده، وتوفي في ذي الحجة بسبتة، رحمه الله.
٣٨١ - علي بن إسماعيل بن إبراهيم، العدل نجم الدين ابن القصاع الدمشقي، أحد عدول القيمة.
سمع من أبي المجد القزويني، وما كأنه حدث، توفي في ذي القعدة.
٣٨٢ - علي بن محمد بن سليم، الصاحب الوزير الكبير، بهاء الدين ابن حنى المصري.
أحد رجال الدهر حزما وعزما ورأيا ودهاء وخبرة بالتصرف، استوزره الملك الظاهر، وفوض إليه الأمور، ولم يجعل على يده يدا، فساس الأحوال وقام بأعباء المملكة، وأخمد خلقا ممن ناوأه. وكان واسع الصدر، عفيفا، نزها، لا يقبل لأحد شيئا إلا أن يكون من الصلحاء والفقراء. وكان قائلا بهم يحسن إليهم ويحترمهم ويدر عليهم الصلات، وقد قصده غير واحد بالأذى، فلم يجدوا ما يتعلقون به عليه. واستمر في وزارة الملك السعيد، وزادت رتبته. وله مدرسة وبر وأوقاف ومتاجر كثيرة، ابتلي بفقد ولديه فخر الدين