سكن نيسابور مدة، ثم دخل بخارى وولي قضاء الترمذ، ولم يكن في أصحاب الرأي أسند منه. سمع أبا يعلى بالموصل، وحامد بن شعيب، ومحمد بن صالح بن ذريح ببغداد.
وتوفي في شعبان، وله اثنتان وتسعون سنة؛ روى عنه الحاكم.
١٥٨ - عبد الرحيم بن محمد بن إسماعيل بن نباتة، الخطيب المشهور، أبو يحيى، صاحب ديوان الخطب.
كان من أهل ميافارقين، وولي خطابة حلب لسيف الدولة، وبها اجتمع بالمتنبي.
وكان خطيباً بليغاً مفوهاً بديع المعاني رائق الخطب، رزق السعادة في خطبه. وكان رجلاً صالحاً، رأى النبي صلى الله عليه وسلم، فاستيقظ وعلى وجهه نور لم يكن قبل ذلك، وعاش بعد ذلك ثمانية عشر يوماً، وذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تفل في فيه، فبقي تلك الأيام لا يستطعم فيها طعاماً، ولا يشرب شراباً من أجل تلك التفلة.
وذكر ابن الأزرق مولده في سنة خمس وثلاثين، وأنه توفي سنة أربع وسبعين.
قلت: فعمره تسع وثلاثون سنة، وتوفي بميافارقين، وفي ولايته خطابة حلب أيام سيف الدولة نظر، أو قد غلطوا في مولده، نعم غلطوا في مولده، فإنه ابتدأ سالف خطبه في سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة، وهو خطيب.
١٥٩ - عبد العزيز بن إسماعيل، أبو القاسم الصيدلاني المصري الشافعي.
روى عن أبي الأشعث محمد بن محمد الكوفي.
١٦٠ - عبد الغني بن محمد بن موسى أبو محمد المصري البزاز.
يروي عن الجندي.
١٦١ - عبيد الله بن محمد بن أحمد بن معدان، أبو الحسين الأصبهاني العصفري.