يقال: إنه بدري، والصحيح أنه شهد أحدا وما بعدها. له أحاديث.
روى عنه إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص، وعمرو بن ميمون الأودي، وابنه عمارة بن خزيمة، وأبو عبد الله الجدلي، وغيرهم.
شهد صفين مع علي، وقاتل حتى قتل.
ذو الكلاع الحميري، اسمه السميفع، ويقال: سميفع بن ناكور. وقيل: اسمه أيفح، كنيته أبو شرحبيل
أسلم في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقيل: له صحبة، فروى ابن لهيعة، عن كعب بن علقمة، عن حسان بن كليب، سمع ذا الكلاع يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: اتركوا الترك ما تركوكم.
كان ذو الكلاع سيد قومه، شهد يوم اليرموك، وفتح دمشق، وكان على ميمنة معاوية يوم صفين. روى عن عمر، وغير واحد. روى عنه أبو أزهر بن سعيد، وزامل بن عمرو، وأبو نوح الحميري.
والدليل على أنه لم ير النبي - صلى الله عليه وسلم - ما روى إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس، عن جرير قال: كنت باليمن، فلقيت رجلين من أهل اليمن: ذا الكلاع، وذا عمرو، فجعلت أحدثهم عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأقبلا معي، حتى إذا كنا في بعض الطريق، رفع لنا ركب من قبل المدينة، فسألناهم، فقالوا: قبض النبي - صلى الله عليه وسلم - واستخلف أبو بكر … . الحديث، رواه مسلم.
وروى علوان بن داود، عن رجل قال: بعثني أهلي بهدية إلى ذي الكلاع، فلبثت على بابه حولا لا أصل إليه، ثم إنه أشرف من القصر، فلم يبق حوله أحد إلا سجد له، فأمر بهديتي فقبلت، ثم رأيته بعد في الإسلام، وقد اشترى لحما بدرهم فسمطه على فرسه.
وروي أن ذا الكلاع لما قدم مكة كان يتلثم خشية أن يفتتن أحد بحسنه. وكان عظيم الخطر عند معاوية، وربما كان يعارض معاوية، فيطيعه