حدثنا جعفر الفريابي، قال: حدثنا أحمد بن محمد المقدمي، قال: حدثنا سليمان بن حرب قال: سأل بشر بن السري حماد بن زيد فقال: الحديث الذي جاء أن الله ينزل إلى سماء الدنيا يتجول من مكان إلى مكان؛ فسكت حماد ثم قال: هو في مكانه يقرب من خلقه كيف شاء.
قلت: كان حق حماد أن يزجر السائل، ويقول: الله ورسوله أعلم، فإن الخوض في هذا لا ينبغي، بل تمر الأحاديث كما جاءت، ولا يعترض عليها.
وقال: حدثنا عبد الله بن أحمد: سمعت أبي يقول: بشر بن السري تكلم بمكة بشيء، فوثب عليه ابن الحارث بن عمير، يعني حمزة؛ فلقد ذل بمكة حتى جاء فجلس إلينا مما أصابه من الذل. قال عبد الله: يعني تكلم في القرآن.
ثم قال: وسمعت أبي يقول: كان الثوري يستثقله، قلت: لم؟ قال: سأله عن شيء، يعني عن أطفال المشركين، فقال له سفيان: ما أنت وذا يا صبي؟
قلت: مات سنة خمس وتسعين ومائة، أو سنة ست.
٤٧ - بشر بن سلم بن المسيب البجلي.
كوفي، روى عن: إسماعيل بن أبي خالد، ومسعر، وعنه: ابنه الحسن، وأحمد بن إبراهيم الدورقي.
قال أحمد بن حنبل: قد رأيته، ولم أسمع منه.
٤٨ - بشر بن عبد الله بن عمر بن عبد العزيز بن مروان الأموي.
روى عن: عمه عبد العزيز بن عمر، وعنه: محمد بن معاوية الأنماطي، ويحيى بن معين. وقال يحيى: لا بأس به.