أبي حازم، وسفيان بن عيينة، وعبد الله بن إدريس، وابن المبارك، وعبد العزيز الدراوردي، وطائفة. وعنه الترمذي، وأبو حاتم، والبخاري، وإسماعيل القاضي، وأبو العباس السراج، وإبراهيم بن محمد بن متويه، وعبد الله بن محمود المروزي، وجماعة.
وكان أحد الأئمة المجتهدين أولي التصانيف.
قال أحمد بن حنبل: ما عرفت فيه بدعة.
وقال الحاكم: من نظر في كتاب التنبيه ليحيى بن أكثم عرف تقدمه في العلوم.
وقال طلحة الشاهد: كان واسع العلم بالفقه، كثير الأدب، حسن المعارضة، قائما لكل معضلة، غلب على المأمون حتى لم يتقدمه أحد عنده من الناس جميعا، مع براعة المأمون في العلم. وكانت الوزراء لا تعمل في تدبير الملك شيئا إلا بعد مطالعة يحيى.
وقال الخطيب: ولاه المأمون القضاء ببغداد، وهو من ولد أكثم بن صيفي التميمي.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: لما سمع يحيى بن أكثم، من ابن المبارك، وكان صغيرا، صنع أبوه طعاما ودعا الناس ثم قال: اشهدوا أن هذا سمع من ابن المبارك وهو صغير.
وقال أبو داود السنجي: سمعت يحيى بن أكثم يقول: كنت عند سفيان فقال: بليت بمجالستكم بعدما كنت أجالس من جالس أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، من أعظم مني مصيبة؟ فقلت: يا أبا محمد، الذين بقوا حتى جالسوك بعد مجالسة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم مصيبة منك.
وقال علي بن خشرم: أخبرني يحيى، قال: صرت إلى حفص بن غياث، فتعشينا عنده، فأتي بعس فشرب منه، ثم ناوله أبا بكر بن أبي شيبة، فشرب منه، فناوله أبو بكر يحيى بن أكثم، فقال له: أيسكر كثيره؟ قال: إي والله، وقليله. فلم يشرب.
وقال أبو حازم القاضي: سمعت أبي يقول: ولي يحيى بن أكثم قضاء