الصلاة والذكر، دائم التلاوة. سمع بقراءتي الكثير، ورأيته بمكة في الحجتين.
رحل قبلي وسمع أبا القاسم بن الحصين وأبا العز بن كادش. وطبقتهما. وكنت أراقبه مدة صحبتنا فوجدته مأمونا، صدوقا، متمسكا بالسنة، ونشر العلم، وترغيب الناس في كتابته وطلبه. ولد سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة بنصيبين.
وقال الحافظ عبد القادر: هو شيخ أهل نصيبين في العلم والحديث والورع، ورأيت أبا بكر بن إسماعيل الحراني قد جاءه زائرا. وكان عاقلا وقورا، ورعا، نزه المجلس، طويل الصمت، لازما لبيته، محبا للخمول. حضرت عنده في مسجده رحمه الله.
قلت: بقي إلى سنة اثنتين وستين أو بعدها رحمه الله.
٣٩٧ - علي بن أبي منصور عبد الصمد بن أبي بكر أحمد بن محمد بن الحافظ أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه بن فورك، أبو المحاسن الأصبهاني.
من بيت الحديث والعلم، سمع القاسم بن الفضل، ومكي بن منصور السلار، وغيرهما. روى عنه عبد القادر الرهاوي. وبالإجازة: ابن اللتي، وكريمة.
٣٩٨ - عمر بن محمد بن أحمد بن علي بن عديس، أبو حفص القضاعي، البلنسي اللغوي، صاحب أبي محمد البطليوسي.
حمل عنه الكثير، ورحل إلى باجة، فأخذ عن أبي العباس بن حاطب، وقرأ عليه الكامل للمبرد وغيره في سنة ست وعشرين. وصنف كتابًا حافلًا في المثلث في عشرة أجزاء ضخام، دل على تبحره وسعة اطلاعه وحفظه للغة. وشرح الفصيح شرحًا مفيدًا. وسكن تونس، وبها توفي في حدود السبعين، قاله الأبار.
٣٩٩ - محمد بن أحمد بن عسكر، الأزدي، المرسي.
سمع الشهاب من أبي القاسم ابن الفحام لما حج، وحدث به قبل السبعين. سمع منه عبد الكبير بن بقي، وغيره.