روى الكثير، وسمع من أبي العباس بن مقدام، وتفرد عن جماعة.
توفي في آخر سنة سبعٍ وستين عن سبعٍ وسبعين سنة.
٢٣٥ - عبد الكريم بن عبد الله بن بدران، أبو محمد الأنصاري البهنسي الصالح الخير.
سمع من مكرم، وعبد الصمد الغضاري. وحدث.
توفي في ربيع الآخر.
٢٣٦ - عبد المجيد بن أبي الفرج بن محمد، الشيخ العلامة، مجد الدّين، أبو محمد الروذراوري.
شيخ، إمام، مشهور، بارع في اللغة، كثير المحفوظ من أشعار العرب، فصيح العبارة، مليح الخط، جيد المشاركة، مليح الشكل والبزة، نفَّذه الملك الظاهر رسولًا إلى الملك بركة فمرض في الطريق فرجع. وكان له حلقة إشغال بالحائط الشمالي. وله شعرٌ جيد.
توفي في صفر وهو في عشر السبعين.
٢٣٧ - عبد المنعم بن كامل، قاضي القضاة بالجانب الشرقي، نظام الدّين البندنيجي.
شيّعه الخلق، فدفن بدكة الجنيد وله ست وسبعون سنة، وكان مفتيًا، علامة، ورعًا، تقيًّا، شافعيًا، كبير الشأن.
ولي القضاء بعد نجم الدّين الباذرائي، ثم بعد أيام أخذت بغداد فأقرّه على القضاء هولاكو. وقد أعاد مدة بالمستنصرية. ثم ولي قضاء الجانب الغربي واستمر مدةً. وقيل له عند الموت: من يصلح بعدك؟ فقال: تقلدت حيًا فلا أتقلد ميتًا. ثم أشار بسراج الدّين محمد بن أبي فراس الهنايسي الشّافعيّ مدرس البشيرية، فولي بعده قضاء العراق.
٢٣٨ - عبد الوهاب بن محمد بن عطية بن المسلم بن رجاء، الإمام، أبو محمد الإسكندراني، المعدّل.