للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتوفّي في سابع عشر ربيع الأوّل (١).

١٠٣ - أمَة اللّطيف بنت النّاصح عبد الرحمن بن نجم ابن الحنبليّ، العالمة.

خدمت أختَ العادل ربيعة خاتون زوجة صاحب إربل مدّةً فأحبتها، وحصل لها من جهتها أموال عظيمة، ولاقت بعدها شدائد وحبْساً ومصادرةً، وحُبِست بقلعة دمشق نحو ثلاث سنين، ثمّ أُطلِقت وتزَّوجت الأشرف ابن صاحب حمص، وسافر بها إلى الرّحبة وتلّ باشر، وماتت سنة ثلاثٍ وخمسين وستمائة غريبة. وظهر لها بدمشق من الأموال والذّخائر واليواقيت ما يساوي ستمائة ألف درهم غير الأوقاف والأملاك، وكانت فاضلة صالحة عفيفة، لها تصانيف ومجموعات.

ترجمها ابن الجَوْزيّ (٢).

١٠٤ - إياس بن عبد الله عتيق القاضي، أبي منصور المظفَّر بن عبد القاهر الشُّهرَزُوريّ، أبو الخير، المَوْصليّ الدّار.

سمع من: خطيب المَوْصل في سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة أحاديث نسطور (٣) الموضوعة. روى عنه: أبو محمد الدّمياطيّ، وغيره.

قال الشّريف عزّ الدّين (٤): توفّي في هذه السّنة.

١٠٥ - التّاج الأُرْمويّ محمد بن حسن الشّافعي، مدرّس الشّرفيّة (٥) ببغداد.

توفّي عن نيِّفٍ وثمانين سنة، وكان قد صَحِب فخْر الدّين الرّازيّ، وبرع في العقليّات. وله جاهٌ وحشمة بوجود إقبال الشّرابيّ. وله عدّة مماليك تُرْك


(١) تنظر صلة التكملة للحسيني، الورقة ٩٧ - ٩٨.
(٢) يعني سبط ابن الجوزي، ولم نقف على ترجمتها في الجزء الثامن المطبوع من المرآة، فهو مختصر بلا ريب.
(٣) هو نسطور الرومي، وقيل: جعفر بن نسطور، ذكره المصنف في الميزان (٤/ ٢٤٩)، وهو إما أن يكون أحد الكذابين الهلكى، أو لا وجود له، اخترعه بعضهم. وقد رواها ابن خير في فهرسته، وهي أحد عشر حديئًا (ص ٢٠٨).
(٤) صلة التكملة، الورقة ١٠٢.
(٥) منسوبة إلى شرف الدين إقبال الشرابي المتوفى سنة ٦٥٣ هـ، وتسمى الشرابية والإقبالية (ينظر كتاب عمي العلامة الدكتور ناجي معروف: المدارس الشرابية).