باقا، والمهذب بن قنيدة، وأبو القاسم علي ابن الجوزي، وأبو حفص عمر بن محمد السهروردي، والأنجب بن أبي السعادات، وأبو بكر بن بهروز الطبيب، وأبو تمام علي بن أبي الفخار، وأبو طالب ابن القبيطي، وأبو بكر محمد بن سعيد بن الخازن، وآخرون.
قال عمر بن علي القرشي: بدأت بقراءة سنن ابن ماجه على أبي زرعة، قدم علينا حاجًا في العشرين من شوال، وقال لنا: الكتاب سماعي من أبي منصور المقومي. وكان سماعي في نسخة عندي بخط أبي، وفيها سماع إسماعيل الكرماني، فطلبها مني، فدفعتها إليه من أكثر من ثلاثين سنة. قال القرشي: وتحققنا أن له إجازة من المقومي، فقرئ عليه إجازة، إن لم يكن سماعًا.
قلت: وقد سمع من المقومي في شعبان سنة أربع وثمانين فضائل القرآن لأبي عبيد، وعمره ثلاث سنين.
وقال الدبيثي: توفي في ربيع الآخر بهمذان، وما كان يعرف شيئًا.
قلت: سمعنا من طريقه الكتب المسماة، ومسند الشافعي واشتهر اسمه. وقد سماه ابن السمعاني في الذيل: داود، فوهم. وقيل: اسمه الفضل.
قال: وولد سنة ثمانين رحمه الله.
قال ابن النجار: أبو زرعة طاهر؛ طوف به والده، وسمعه ببغداد من أبي الحسن العلاف، وابن بيان. وكان تاجرًا لا يفهم شيئًا من العلم. وكان شيخًا صالحًا، حمل جميع كتب والده، وكانت كلها بخطه، إلى الحافظ أبي العلاء، ووقفها وسلمها إليه، فسمعت من يذكر أنها كانت في ثلاثين غرارة، رأيت