عن: المغيرة بن شعبة، وابن عباس، وابن عمر، وأنس، وأبي رافع، وجماعة، وعنه: ثابت البناني، وعاصم الأحول، وسليمان التيمي، وحبيب العجمي، ومبارك بن فضالة، وصالح المري، وأبو عامر الخزاز، وغالب القطان، وآخرون.
قال ابن سعد: كان ثقة ثبتاً كثير الحديث حجةً فقيهاً.
قال سليمان التيمي: الحسن شيخ البصرة، وبكر المزني فتاها.
وقال عبد الله بن بكر المزني: حدثتني أختي أنها سمعت أبانا يقول: عزمت على نفسي أن لا أسمع قوماً يذكرون القدر إلا قمت فصليت ركعتين.
وقال عبد الله بن بكر أيضاً: سمعت فلاناً يحدث عن أبي أنه كان واقفاً بعرفة فرق فقال: لولا أني فيهم لقلت: قد غفر لهم.
أبو هلال، عن غالب، عن بكر أنه لما ذهب به للقضاء قال: إني سأخبرك عني أني لا علم لي والله بالقضاء، فإن كنت صادقاً فما ينبغي لك أن تستعملني، وإن كنت كاذباً فما ينبغي لك أن تستعمل كاذباً.
حميد الطويل، عن بكر قال: إني لأرجو أن أعيش عيش الأغنياء وأموت موت الفقراء، فكان كذلك يلبس كسوته ثم يجيء إلى المساكين فيجلس معهم يحدثهم ويقول: إنهم يفرحون بذلك.
معتمر بن سليمان: سمعت أبي يذكر أن بكر بن عبد الله كان قيمة كسوته أربعة آلاف، وكانت أمه ذات ميسرةٍ، وكان لها زوجٌ كثير المال.
عبيد الله بن عمرو الرقي، عن كلثوم بن جوشن قال: اشترى بكر بن عبد الله طيلساناً بأربعمائة درهم، فأراد الخياط أن يقطعه، فذهب ليذر عليه تراباً، فقال له بكر: كما أنت، فأمر بكافورٍ فسحق، ثم ذره عليه.
عمرو بن عاصم الكلابي: حدثنا عتبة بن عبد الله العنبري قال: سمعت بكراً المزني يقول في دعائه: أصبحت لا أملك ما أرجو ولا أدفع عن نفسي ما أكره، أمري بيد غيري، ولا فقير أفقر مني.