روى عن عمه أبي مشجعة، وخالد بن اللجلاج، وعمر بن عبد العزيز وغيرهم. وعنه محمد بن عبد الله الشعيثي، ومحمد بن عبد الله بن علاثة العقيلي، وسعيد بن عبد العزيز، وغيرهم، وما علمت فيه جرحاً.
٢٥٢ - د: مسلمة بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأمير، أبو سعيد، وأبو الأصبغ الأموي، ويسمى الجرادة الصفراء
سمع عمر بن عبد العزيز. روى عنه معاوية بن خديج، ويحيى بن يحيى الغساني، وجماعة.
وله دار بدمشق، ولي غزو القسطنطينية لأخيه سليمان، وغزا الروم مرات، وكان بطلاً شجاعاً مهيباً، له آثار حميدة في الحروب، وقد ولي لأخيه يزيد بن عبد الملك إمرة العراقين، ثم عزل، وولي أرمينية حفظاً لذلك الثغر، وأول ما ولي غزو الروم في آخر دولة أبيه، فافتتح ثلاثة حصون.
وفي سنة تسعٍ وثمانين غزا عمورية، والتقى المشركين فهزمهم. وفي سنة تسعين، افتتح خمسة حصون، وفي سنة إحدى عزل محمد بن مروان عن أرمينية، وأذربيجان بمسلمة، فغزا عامئذٍ الترك حتى بلغ الباب، من قبل بحر أذربيجان، فافتتح مدائن وحصوناً، ودان له من وراء الباب، ثم افتتح سندرة، ثم حج بالناس، ثم افتتح بعد ذلك فتحاً كبيراً، وشهد غير مصاف.
قال زيد بن الحباب: أخبرنا الوليد بن المغيرة. عن عبيد الله بن بشر الغنوي. عن أبيه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: لتفتحن القسطنطينية، ولنعم الأمير أميرها، قال: فدعاني مسلمة، فحدثته بهذا الحديث، فغزاهم، رواه أبو كريب، وأحمد بن الفرات. عن زيد. وقال أبو