خرقاش التميمي المروزي. وقال أبو عمرو المستملي: ولد سنة اثنتين وأربعين ومائة.
قلت: سمع زياد بن ميمون، ويزيد بن المقدام بن شريح، وكثير بن سليم الأبلي، ولكن لم يرو عن هذه البابة لضعفهم، وروى عن زهير بن معاوية، ومالك، والليث، وسليمان بن بلال، وأبي عوانة، وعبثر بن القاسم، وجعفر بن سليمان، وهشيم، وخارجة بن مصعب، وشريك بن عبد الله، ومحمد بن جابر اليمامي، وإسماعيل بن جعفر، وابن لهيعة، وأبي الأحوص، وخلق.
وعنه البخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي، عن رجل عنه، وإسحاق بن راهويه، ومحمد بن يحيى الذهلي، وابنه يحيى بن محمد، وأحمد بن يوسف السلمي، وسلمة بن شبيب، ومحمد بن أسلم الطوسي، وخلق كثير من آخرهم إبراهيم بن علي الذهلي، وداود بن الحسين البيهقي، وعلي بن الحسن الصفار.
قال يحيى بن يحيى: أول من جالست في العلم حفص بن عبد الرحمن في سنة إحدى وستين ومائة.
وقال يحيى ابن الذهلي: سمعت إسحاق بن راهويه يقول: ما رأيت مثل يحيى بن يحيى ولا أحسب أن يحيى بن يحيى رأى مثل نفسه.
وقال سعيد بن شاذان: حدثنا أبو داود الخفاف، قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ما رأى يحيى بن يحيى مثل نفسه وما رأى الناس مثله. رواها أبو إسحاق المزكي فقال: حدثنا سعيد.
وقال: أحمد بن سلمة: سمعت إسحاق بن راهويه يقول: مات يحيى بن يحيى يوم مات، وهو إمام لأهل الدنيا.
وقال الأمير عبد الله بن طاهر متولي خراسان: ما رأى يحيى بن يحيى مثل نفسه، وشك يحيى بن يحيى عندنا يقين.
وقد كتب يحيى مرة إلى عبد الله بن طاهر، فقبل الرقعة ووضعها على عينيه. وكانت من أجل ديون إسحاق بن راهويه، فوفاها عنه.