للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٠٧ - أحمد بن عطاء بن أحمد بن محمد بن عطاء، أبو عبد الله الروذباري الصوفي الكبير، نزيل صور.

حدث عن: أبي القاسم البغوي، وابن أبي داود، وعلي بن محمد بن عبيد الحافظ، والحسين بن إسماعيل المحاملي، وجماعة. وعنه: ابن جميع، وابنه السكن، وعبد الله بن بكر الطبراني، وأحمد بن الحسن الطيان، وأبو عبد الله بن باكويه، وعلي بن جهضم، وعلي بن عياض الصوري، وآخرون.

قال حمزة السهمي: سمعت أبا طاهر الدقي، قال: سمعت أحمد بن عطاء يقول: كلمني جمل في طريق مكة، رأيت الجمال والمحامل عليها، وقد مدت أعناقها في الليل، فقلت: سبحان من يحمل عنها ما هي فيه، فالتفت إلي جمل فقال لي: قل جل الله، فقلت: جل الله.

وقال السلمي: أحمد بن عطاء هو ابن أخت أبي علي الروذباري، يرجع إلى أنواع من العلوم، منها علم القراءات وعلم الشريعة، وعلم الحقيقة، وإلى أخلاق في التجريد يختص بها ويربي على أقرانه، وهو أوحد مشايخ وقته في بابته وطريقته. توفي في ذي الحجّة سنة تسع وستين.

وقال الخطيب: روى أحاديث غلط فيها غلطاً فاحشاً، فسمعت الصوري يقول: حدثونا عن الروذباري، عن إسماعيل الصفار، عن ابن عرفة أحاديث لم يروها الصفار، قال: ولا أظنه يتعمد الكذب لكن شبه عليه.

وقال القشيري: كان شيخ الشام في وقته.

ومن كلام أحمد بن عطاء: الذوق أول المواجيد، فأهل الغيبة إذا شربوا طاشوا، وأهل الحضور إذا شربوا عاشوا.

وقال: ما من قبيح إلا وأقبح منه صوفي شحيح.

وقال: التصوف ينفي عن صاحبه البخل، وكتب الحديث ينفي عن

<<  <  ج: ص:  >  >>