وعبد المنعم ابن القشيري، والقاضي أبو بكر الأنصاري، وهبة الله ابن الطبر، وآخرون.
وكان أبوها جنديًا، ثم تفقه وقرأ القرآن.
روى عنها الضياء، والتقي اليلداني، والشهاب القوصي، والفخر علي، وأبو الفتح يوسف بن يعقوب ابن المجاور، وجماعة.
وكان مولدها بعد العشرين وخمسمائة. وتوفيت في الحادي والعشرين من ربيع الأول.
٥٠٩ - ست الكتبة بنت أبي البقاء يحيى بن علي بن الحسن، أم عبد الرحمن، أخت أبي الحسن محمد بن يحيى الهمذاني ثم البغدادي.
شيخة معمرة؛ سمعت في سنة خمس وعشرين وخمسمائة شيئًا نازلًا من ثابت بن المبارك الكيلي، قال: أخبرنا مالك البانياسي. روى عنها الدبيثي، وغيره. وتوفيت في جمادى الآخرة.
وروى عنها القوصي في معجمه إجازة، قالت: أخبرنا ابن الحصين فذكر حديثًا وليس القوصي بمعتمد، فما علمت أحدًا من أصحاب ابن الحصين عاش إلى هذا العام، والله أعلم!.
٥١٠ - سعيد بن علي بن أحمد بن الحسين، الوزير معز الدين أبو المعالي الأنصاري البغدادي، المعروف بابن حديدة.
ولد سنة ست وثلاثين وخمسمائة تقريبًا. وحدث عن أبي الخير أحمد بن إسماعيل القزويني.
وأصله من كرخ سامراء، وسكن بغداد من صباه. وكان ذا مال وجاه وحشمة. استوزره الإمام الناصر لدين الله في سنة أربع وثمانين وخمسمائة. وكان أبو الفرج ابن الجوزي يجلس للوعظ في داره، فلما ولي ابن مهدي الوزارة، وعزل ابن حديدة بعد أشهر من وزارته قبض عليه ابن مهدي وحبسه، وعزم على تعذيبه، فبذل للمترسمين مالًا، وحلق رأسه ولحيته وخرج في زي