للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يوسف ومحمد ابنا عبد الله، وجماعة. وشهد فتح بيت المقدس مع عمر.

وقيل: إنه من ذرية يوسف ، وحلفه في القواقلة (١)، وكان من الأحبار.

تقدم خبر إسلامه في الترجمة النبوية، وأن اليهود شهدوا فيه أنه عالمهم وابن عالمهم.

وفي الصحيح من حديث سعد، قال: ما سمعت رسول الله يقول لأحد أنه من أهل الجنة إلا لعبد الله بن سلام.

وقال سعد: فيه نزلت: ﴿وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ﴾ (٢)

وجاء من غير وجه: أن عبد الله رأى رؤيا، فقصها على النبي ، فقال له: تموت وأنت مستمسك بالعروة الوثقى (٣).

وثبت عن يزيد بن عميرة قال: لما احتضر معاذ قيل: أوصنا، قال: أجلسوني، ثم قال: إن العلم والإيمان مكانهما، من ابتغاهما وجدهما، فالتمسوا العلم عن أربعة: عند عويمر أبي الدرداء، وعند سلمان الفارسي، وعبد الله بن مسعود، وعبد الله بن سلام الذي كان يهوديا فأسلم، فإني سمعت النبي يقول: إنه عاشر عشرة في الجنة.

أخرجه الترمذي (٤) من حديث أبي إدريس الخولاني، عن يزيد، ورواه زيد بن رفيع، عن معبد الجهني، عن يزيد بن عميرة.

اتفقوا على وفاته في سنة ثلاث وأربعين (٥).

٣٩ - عبد الله بن قيس العتقي.


(١) بطن من الأنصار.
(٢) صحيح البخاري ٥/ ٤٦، ومسلم ٧/ ١٦٠، وغيرهما من طريق عامر بن سعد، عن أبيه، بنحوه.
(٣) أخرجه البخاري ٥/ ٤٦ و ٩/ ٤٦ و ٤٧، ومسلم ٧/ ١٦٠ و ١٦١، وغيرهما من طريق قيس بن عباد، عن عبد الله بن سلام، به.
(٤) جامعه الكبير (٣٨٠٤)، وقال: "وهذا حديث حسن غريب".
(٥) ينظر تاريخ دمشق ٢٩/ ٩٧ - ١٣٦، وتهذيب الكمال ١٥/ ٧٤ - ٧٣.