للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعنه زهير بن معاوية، وأخوه خديج بن معاوية، وسعدان بن بشر الجهني، وهاشم بن سعيد.

٢٨٧ - الكميت بن زيد الأسدي الكوفي، شاعر زمانه.

يقال: إن شعره أكثر من خمسة آلاف بيت. روى عن الفرزدق، وأبي جعفر الباقر. وعنه والبة بن الحباب الشاعر، وحفص بن سليمان الغاضري، وأبان بن تغلب، وآخرون.

وقد وفد على الخليفتين؛ يزيد وهشام ابني عبد الملك.

قال أبو عبيدة: لو لم يكن لبني أسد منقبة غير الكميت لكفاهم؛ حببهم إلى الناس وأبقى لهم ذكراً.

وقال أبو عكرمة الضبي: لولا شعر الكميت لم يكن للغة ترجمان.

قال ابن عساكر: كميت بن زيد بن خنيس بن المجالد، أبو المستهل الأسدي؛ أسد خزيمة.

روى المبرد عن الزيادي قال: كان عم الكميت رئيس قومه، فقال يوماً: يا كميت، لم لا تقول الشعر؟ ثم أخذه فأدخله الماء فقال: لا أخرجك أو تقول الشعر، فمرت به قنبرة فأنشد متمثلاً:

يالك من قنبرة بمعمر فقال عمه – ورحمه: قد قلت شعراً، فقال هو: لا أخرج أو أقول لنفسي، فما رام حتى قال قصيدته المشهورة، ثم غدا على عمه فقال: اجمع لي العشيرة ليسمعوا، فجمعهم له فأنشد:

طربت وما شوقاً إلى البيض أطرب ولا لعباً مني وذو الشيب يلعب ولم تلهني دار ولا رسم منزل ولم يتطربني بنان مخضب ولا أنا ممن يزجر الطير همه أصاح غراب أم تعرض ثعلب

<<  <  ج: ص:  >  >>