١١٠ - عمر بن أحمد بن أحمد بن أبي سعد، الإمام أبو حفصٍ شعرانة الأصبهاني المستملي الحافظ.
سمع الكثير، وكتب، وانتخب. وهو الذي رتب مسند الإمام أحمد على أبواب الفقه. وصنف كتاباً في ثمانية أسفارٍ سماه روضة المذكرين وبهجة المحدثين. وما أحسبه رحل في الحديث.
سمع أبا جعفر الصيدلاني، وعفيفة، وأبا الفضائل العبدكوي، ومحمود بن أحمد الثقفي، ومسعود بن إسماعيل الجنداني، وأبا القاسم الخوارزمي الخطيب، وأبا الماجد محمد بن حامد المصري، وخلقاً سواهم.
كأنه عدم بأصبهان في هذا العام، رحمه الله، في الكهولة.
روى عنه بالإجازة جماعةٌ من شيوخنا من آخرهم ابن الشيرازي، وابن عساكر الطبيب.
١١١ - عمر بن علي بن مرشد بن علي، الأديب البليغ شرف الدين أبو القاسم الحموي الأصل المصري المولد والدار، ابن الشيخ أبي الحسن الفارض، سيد شعراء العصر، وشيخ الاتحادية.
ولد في رابع ذي القعدة سنة ست وسبعين وخمسمائة بالقاهرة.
وسمع بها من بهاء الدين القاسم ابن عساكر شيئاً قليلاً.
وذكره الحافظ زكي الدين عبد العظيم في معجمه، وقال: سمعت منه من شعره.
وقال في الوفيات: كان قد جمع في شعره بين الجزالة والحلاوة. قلت: وديوان شعره مشهورٌ، وهو في غاية الحسن، واللطافة، والبراعة، والبلاغة، لولا ما شانه بالتصريح بالاتحاد الملعون في ألذ عبارة وأرق استعارةٍ