وقال إبراهيم بن المنذر: حدثنا عبد العزيز بن أبي ثابت، قال: حدثنا الزبير بن موسى، عن أبي الحويرث، قال: سمعت عبد الملك بن مروان يقول لقباث بن أشيم الليثي: يا قباث، أنت أكبر؟ أم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم أكبر، وأنا أسن منه، ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفيل، ووقفت بي أمي على روث الفيل محيلا أعقله.
اسم أبي الحويرث عبد الرحمن بن معاوية.
وروى سفيان بن حسين الواسطي، عن خالد بن دريك، عن قباث، قال: انهزمت يوم بدر، فقلت في نفسي: لم أر مثل هذا اليوم قط! فلما أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأستأمنه قال: قلت: لم أر مثل أمر الله قط، فر منه إلا النساء، فقلت: أشهد أنك رسول الله، ما ترمرمت به شفتاي، وما كان إلا شيء عرض لي في نفسي.
٨٥ - ن: قبيصة بن جابر بن وهب بن مالك الأسدي الكوفي، أبو العلاء.
من كبار التابعين. روى عن عمر، وعبد الله بن مسعود، وطلحة بن عبيد الله، وعمرو بن العاص، وجماعة.
روى عنه: الشعبي، والعريان بن الهيثم، وعبد الملك بن عمير.
وشهد خطبة عمر بالجابية، وكان أخا معاوية من الرضاعة وقد وفد عليه، وكان كاتب سعيد بن العاص بالكوفة، وكان يعد من الفصحاء.
وقال ابن سعد: كان ثقة، له أحاديث.
وروى محمد بن عباد عن ابن عيينة، عن عبد الملك بن عمير، عن قبيصة قال: ألا أخبركم عمن صحبت؟ صحبت عمر رضي الله عنه، فما رأيت أحدا أفقه في كتاب الله منه، ولا أحسن مدارسة منه. وصحبت طلحة بن عبيد الله، فما رأيت أحدا أعطى لجزيل منه عن غير مسألة.
وصحبت عمرو بن العاص، فما رأيت أحدا أنصع ظرفا منه، أو قال: أتم