للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

توفي خوات بن جبير بن النعمان سنة أربعين. وقيل: سنة اثنتين وأربعين، بعد أن كف بصره.

روى له البخاري في الأدب (١) موقوفا: النوم أول النهار خرق، وأوسطه خلق، وآخره حمق (٢).

م ٤: شرحبيل بن السمط بن الأسود الكندي، أبو يزيد، ويقال: أبو السمط.

له صحبة ورواية. وروى أيضا عن عمر، وسلمان الفارسي. وعنه جبير بن نفير، وكثير بن مرة، وجماعة.

قال البخاري (٣): كان على حمص، وهو الذي افتتحها. وكان فارسا بطلا شجاعا، قيل: إنه شهد القادسية. وكان قد غلب الأشعث بن قيس على شرف كندة. واستقدمه معاوية قبل صفين يستشيره.

وقد قال الشعبي: إن عمر استعمل شرحبيل بن السمط على المدائن، واستعمل أباه بالشام، فكتب إلى عمر: إنك تأمر أن لا يفرق بين السبايا وأولادهن، فإنك قد فرقت بيني وبين ابني، قال: فألحقه بابنه.

قال يزيد بن عبد ربه الحمصي: توفي شرحبيل سنة أربعين (٤).

ع: علي (٥) بن أبي طالب - عبد مناف - بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف. أمير المؤمنين، أبو الحسن القرشي الهاشمي.

وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف الهاشمية، وهي بنت عم أبي طالب، كانت من المهاجرات، توفيت في حياة النبي بالمدينة.

قال عمرو بن مرة، عن أبي البختري، عن علي: قلت لأمي اكفي


(١) الأدب المفرد (١٢٤٢).
(٢) ينظر تهذيب الكمال ٨/ ٣٤٧ - ٣٥٠.
(٣) تاريخه الكبير ٤/ الترجمة ٢٦٩١.
(٤) ينظر تهذيب الكمال ١٢/ ٤١٨ - ٤٢٢.
(٥) انظر مصادر ترجمته في تعليقنا على تهذيب الكمال ٢٠/ ٤٧٢. وكتب له ابن عساكر ترجمة رائقة في تاريخ دمشق، أفردها محمد باقر المحمودي وطبعها في مجلد مستقل، ومنها أفاد المؤلف أكثر هذه الترجمة، وما لم نخرجه من الحديث والأخبار فهو فيها.