للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عبدا صالحا، قانتا لله حنيفا، كبير الشأن، له أصحاب ومحبون. وكان حسن التربية، كريم الأخلاق، متواضعا، مطرح التكلف، ورضي عنه. خلف أحدا وعشرين ولدا (١).

٤٨٨ - أبو بكر بن إسماعيل بن بردويل، الأجل سيف الدين الدمشقي الفراء.

روى عن داود بن ملاعب، وتوفي في السادس والعشرين من شعبان. حدث بالبعث عن موسى بن عبد القادر، روى عنه جماعة.

٤٨٩ - أبو بكر بن أسبهسلار، الأمير سيف الدين.

ولي شرطة مصر مدة، وكان موصوفا بالكرم المفرط، وكان ممن زاد به السمن حتى قاسى منه شدة، وأشار عليه الطبيب بعدم النوم على جنب، وبقي مدة لا يرمي جنبه إلى الأرض خوفا من أن يغرق في النوم فيموت (٢).

٤٩٠ - أبو بكر بن محمد بن إبراهيم، الأديب غرس الدين الإربلي.

أديب شاعر، فاضل، دين، خير. توفي في ذي القعدة بدمشق.

فمن شعره:

وبي رشأ أحوى الْحَسَن كُلَّه … بمشرف صدْغَيه وعامل قدّهِ

تبدى فخِلْنا البدرَ تحت لثامه … وماسَ فقُلنا: الغُصْنُ فِي طَيّ بُرْدهِ

وقفت له أشكو إليه توجُّعي … وما نال قلبي من مرارة صدِّهِ

وسعَّرت الأنفاسُ نارَ صَبَابتي … فَمَنْ حرّها أثر الحريق بخدّه

ولولا ارتشافي من برود رَضابهِ … لأحرقت نبت الآس من حول وردهِ

روى عَنْهُ شمس الدّين محمد ابن الْجَزَريّ فِي " تاريخه " (٣)، وذكر أنّه كان صديق والده (٤).

٤٩١ - أبو بكر بن محمد بن طرخان، الإمام المقرئ بالألحان زين الدين الصالحي.


(١) ينظر ذيل مرآة الزمان ٤/ ٧٨ - ٧٩.
(٢) ينظر ذيل مرآة الزمان ٤/ ٨٦.
(٣) كما في المختار منه ٣٠٣ - ٣٠٤.
(٤) وينظر ذيل مرآة الزمان ٤/ ٧٩ - ٨٥.