الشيخ علي الموصلي والبرزالي والجماعة، ومات في شوال ببستانه.
١٨ - إسماعيل ابن شيخنا بهاء الدين محمد بن يوسف ابن البرزالي، أبو طاهر الشافعي.
شاب، فاضل، دين ولد سنة إحدى وسبعين وحفظ القرآن، وسمع من أحمد بن أبي الخير والقاسم الإربلي والشيخ شمس الدين ابن أبي عمر وطائفة مع أخيه الحافظ علم الدين وأسمعه الكتب الستة والمسند كله ودلائل النبوة للبيهقي وحفظ أكثر التنبيه.
ومرض بالسل ستة أشهر وحصل له في المرض إقبال على الطاعة وملازمة للفرائض، حتى كان يصلي إيماء، وقال له والده قبل موته بيوم: أيش تريد؟ قال: أشتهي أن يغفر الله لي، وأن تقرأ وتهدي إلي، فكان أبوه يقرأ كل يوم سبعًا ويهديه إليه إلى أن مات أبوه.
ولما احتضر كان يقرأ معهم بمشقة سورة يس، ثم قال لوالده: الساعة أموت فأحضروا المغسل، فقال له أبوه: إنه لا يحضر معنا إلا بعد الموت فقال: أنا والله ميت في هذه الساعة فأسرعوا، ثم أذنت العصر فأجاب المؤذن وقال: إني والله أحب لقاء الله وأنا أروح إلى دار السعادة، وكررها، ثم قال: هذه دار الشقاء تتعب وتقتل، ثم غمض عينيه ومات في ذي الحجة.
١٩ - الفقيه بكران، خطيب زملكا.
توفي بالقرية المذكورة في العشرين من المحرم.
٢٠ - جرمك الناصري، من كبار الأمراء.
مات في هذه السنة.
٢١ - جعفر بن القاسم بن جعفر بن علي بن جيش، الشيخ رضي الدين، أبو الفضل الربعي، الحراني، ثم الدمشقي المقرئ المجود، الكاتب المعروف بابن دبوقا.
ولد في حدود العشرين وستمائة، وقرأ القراءات على السخاوي، وتعانى الكتابة والخدم، ثم أضر في آخر عمره وانقطع إلى الإقراء والإمامة