خفت أن لا تكون لله فيهم حاجة فلما سلط الله عليهم أبا مسلم رجوت أن تكون لله فيهم حاجة.
وقال حسن بن رشيد: سمعت يزيد النحوي يقول: أتاني إبراهيم الصائغ فقال: أما ترى ما يعمل هذا الطاغية إن الناس معه في سعة غيرنا أهل العلم. قلت: لو علمت أنه يصنع بي إحدى الخصلتين لفعلت، إن أمرت ونهيت يقبل منا أو يقتلنا، ولكني أخاف أن يبسط علي العذاب وأنا شيخ كبير لا صبر لي على السياط، فقال الصائغ: لكني لا أنتهي عنه فدخل عليه فأمره ونهاه فقتله.
وقيل: كان أبو مسلم يجتمع بإبراهيم الصائغ، وهو عالم أهل مرو ويعده بإقامة الحق، فلما ظهر بسط يده - يعني في القتل - فدخل عليه فوعظه.
وقد ذكرنا جملة من أخبار أبي مسلم في الحوادث وكيف قتله المنصور، وكان ذلك في سنة سبع وثلاثين بالمدائن.
٣٤٥ - د ت: أبو نصيرة الواسطي، مسلم بن عبيد
عن أنس، وأبي عسيب، وأبي رجاء العطاردي. وعنه حشرج بن نباتة وسويد بن عبد العزيز، وهشيم، ويزيد بن هارون.
وثقه أحمد بن حنبل.
وقال ابن معين: صالح، ولينه الأزدي.
له في الجامع والسنن هذا الحديث فقط: قال عثمان بن واقد عن أبي نصيرة عن مولى لأبي بكر عن أبي بكر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لم يضر من استغفر الله، ولو عاد في اليوم سبعين مرة. وقال الترمذي: ليس إسناده بالقوي.