توفّي مجرّداً بالنّواحي القِبْليّة، ودخل غلمانه وأعلامه منكّسة والسُّرُوج مقلّبة. ويقال: إنّ ابن وداعة سمَّه في بِطّيخة، ومنذ توفّي وقع الخَللُ وتغيَّرت أحوال الملك النّاصر يوسف.
٢٥٣ - حاضر بن محمد بن حاضر، أبو العلاء البلنْسي، الحكيم، المحدّث.
سمع ببلنْسيَة من: الحافظ أبي الربيع بن سالم الكَلاعي؛ وبتونُس من جماعة، وبالإسكندريّة وديار مصر من أصحاب السِّلفي، ومن: ابن المقير، وحدّث. ومات في هذه السّنة.
٢٥٤ - الحسن بن أبي العباس أحمد بن أبي طاهر الحسن بن عبد الله بن الحسين، شرفُ الدّين، أبو طاهر التّميمي، المعرّي، ثمّ الدّمشقي، الطّبيب.
سمع من: أبي سعد عبد الواحد بن علي بن محمد بن حمويه، وأبي طاهر الخُشُوعي، روى عنه: الدّمياطي، والعفيف إسحاق، والشّمس ابن الزّرّاد، ومحمد ابن المُحبّ، وغيرهم، وحدّث بدمشق ومصر، ومات في ثامن عشر ربيع الآخر وله ثمانون سنة، ودُفن بقاسيون.
يروي مشيخة وجيه.
٢٥٥ - الحسن بن كُرّ، الأمير الكبير فتحُ الدّين البغدادي.
من أكبر الزُّعماء. كان موصوفاً بالشّجاعة والكَرَم وأصالة الرّأي، قيل: إنّه ما أكل شيئاً إلاّ وتصدَّق بمثله. وكان يحبّ الفقراء.
استشهد في مُلْتقَى هولاكو. نقله الظَّهير الكازروُني.
٢٥٦ - الحسن بن محمد بن أبي الفتوح محمد بن أبي سعد محمد بن محمد بن عمْرُوك بن محمد بن عبد الله بن حسن بن القاسم بن علْقمة بن النّضْر بن مُعاذ بن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد ابن الصّديق أبي بكر رضي الله عنه، الشّريف الحافظ، صدر الدّين أبو علي القُرشي، التَّيْمي، البكري، النَّيْسابوري، ثمّ الدّمشقي، الصّوفي.
ولد بدمشق في سنة أربعٍ وسبعين وخمسمائة، وسمع بمكّة من: جدّه،