ولمّا رأى بالتّرك هتْكي ورام أنْ يكتم منه بهجة لم تكتم تشبّه بالأعراب عند التثامه بعارضه يا طيب لثْم الملثّم شكا خصره من ردفه فتراضيا بفصلهما بند القباء المكرم ورد جيوش العاشقين لأنّه أتاهم بخطّ العارض المتحكم اختفى مجدُ الدّين النّشّابي أيّام التّتار ببغداد، وسَلِم. ثمّ مات في أثناء السَّنة.
٢٥٠ - إسماعيل بن محمد بن يوسف، برهان الدّين أبو إبراهيم الأنصاري، الأندلسي، الأبَّذي.
سمع بدمشق من: عمر بن طبرْزد؛ وبمكّة من جماعة، وأمَّ بالصّخرة مدّةً. وكان فاضلاً، صالحاً، شاعراً.
وأبّذة، بالباء المشدَّدة، بُليْدة بالأندلس.
توفّي في الثّالث والعشرين من المحرّم بالقدس.
٢٥١ - إياس، أبو الجود، وأبو الفتح، مولى التّاج الكِنْدي، مشرف الجامع الأُموي، والمتكلّم في بسْطه وحُصْره وزيْته.
وكان حنفيّاً، حدث عن: مُعْتقِه الكِنْدي، وكان مولده بأنطاكية في حدود الثّمانين وخمسمائة، روى عنه: الدّمياطي، وزين الدّين الفارقي، وأبو علي ابن الخلاّل.
توفّي في جمادى الأولى.
٢٥٢ - بكُتوت العزيزي، الأمير الكبير، سيف الدّين، أستاذ دار السّلطان الملك النّاصر.
كان ذا حُرمة وافرة، ورُتبة عالية، ومهابة شديدة، ويدٍ مبسوطة، وبيده الإقطاعات الضَّخمة. وله الأموال الجمَّة. وكان شجاعاً جيّد السّياسة.