للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اسمه قبل أن يلي الملك تمرجين. ومات على دينهم وكفرهم.

وبلغنا أنّه خلّف من الأولاد الّذين يصلحون للسلطنة ستةً، وفوض الأمر إلى أوكتاي أحدهم بعد ما استشار الخمسة الآخرين في ذلك، فأجابوه. فلمّا هلك جنكزخان، امتنع أوكتاي من الملك وقال: في إخوتي وأعمامي من هو أكبر منّي، فلم يزالوا به نحواً من أربعين يوماً حتى تملّك، وحكم على الملوك، ولقّبوه قاآن الأعظم - ومعناه: الخليفة فيما قيل - وبثّ جيوشه، وفتح فتوحات، وطالت أيامه. وولي بعده الأمر مونكوكا (١) وهو القاآن الّذي كان أخوه هولاوو من جملة مقدّميه ونوّابه على خراسان. وولي بعد مونكوكا أخوه قبلاي وقد طالت خلافة قبلاي، وبقي في الأمر نيّفاً وأربعين سنة كأخيه، وعاش إلى سنة ثلاثٍ وتسعين وستمائة، ومات سنة خمسٍ بمدينة خان بالق الّتي هي كرسيّ المملكة، وهي أمّ الخطا.

وأمّا تنكت: فهو اسم جبلٍ بتلك الدّيار، وهو حدٌّ بين بلاد الهند وبين بلاد الخطا.

فقبلاي هذا ومونكوكا وهولاوو إخوة، وهم أولاد تولي بن جنكزخان. وقد قتل تولي في مصافّ عظيم بينه وبين السلطان جلال الدّين خوارزمشاه سنة ثماني عشرة وستمائة بخراسان من ناحية غزنة.

٢٣١ - حسن ابن الوزير أبي العباس أحمد بن محمد بن موسى الأنصاريّ البلنسيّ.

صحب وهب بن نذير، وتفقّه به، وأخذ القراءات عن أبي عليّ بن زلال، وعالج الشّروط.

عاش نيّفاً وسبعين سنة (٢).

٢٣٢ - حمّاد بن أحمد بن محمد بن صديق، أبو الثناء الحرّانيّ.

سمع من أبي الفتح أحمد بن أبي الوفاء. وحدّث. وهو أخو حمد.


(١) جَوَّد الذهبي تقييده، ويقال فيه "مونكوقا" أيضًا، انظر سير أعلام النبلاء ٢٢/ ٢٤٣ والتعليق عليه.
(٢) من التكملة لابن الأبار ١/ ٢١٤ - ٢١٥.