قال محمد بن سعيد الخريمي، عن هشام بن عمار: سمعت شهاب بن خراش يقول: أراد القدرية أن يصفوا الله بعدله فأخرجوه من فضله.
١٣٤ - شهاب بن شرنفة المجاشعي البصري، أحد القراء الكبار.
قرأ على هارون بن موسى الأعور، والمعلى بن عيسى. ويقال: إنه قرأ على أبي رجاء العطاردي، وهذا بعيد ولكنه ممكن.
وقد حدث عن الحسن البصري وغيره. روى عنه عبد الرحمن بن مهدي، وعفان، ومسلم، وعلي بن عثمان اللاحقي. وقرأ عليه القرآن سلام الطويل، ومسلمة بن عبد الله بن محارب، وسعيد بن مسعدة الأخفش، ويعقوب الحضرمي، عرض عليه يعقوب ختمة في خمسة أيام. وكان من سادة القراء العباد.
قال أبو حاتم: روى عن الحسن، وكان شيخ صدق.
١٣٥ - شيطان الطاق.
هو محمد بن علي بن النعمان بن أبي طريفة البجلي، أبو جعفر الكوفي المتكلم المعتزلي الشيعي المبتدع، والرافضة تنتحله تسميه مؤمن الطاق.
كان صيرفيا بالكوفة بطاق المحامل، اختلف هو وصيرفي في نقد درهم، فغلبه هذا وقال: أنا شيطان الطاق، فلزمته.
وقيل: إن هشام بن الحكم الرافضي المجسم قال: كنت مع مؤمن الطاق وقد دخل مسجد الكوفة، وقعد جماعة من المرجئة ومعهم سفيان وأبو حنيفة، وقد أسعر الناس رجل حروري بحجاجه، فلما رأى أبو حنيفة مؤمن الطاق ضحك، وقال: هذا رأس الشيعة، فهل لك أن تقوم إليه؟ قال: نعم. فقاما، وقام معهما سفيان، فناظرهم مؤمن الطاق، فقال له أبو حنيفة وسفيان: يا أبا جعفر، أنت لا يقوم لك مناظر، وقالا: هذا شيطان الطاق.
وقيل: إن له شعرا كثيرا وتصاينف، قيل لبشار: ما أشعرك! قال: أشعر