٢٧٧ - المهذّب يوسف بن أبي سعيد السّامري الطّبيب الصّاحب.
برع في الطّبّ، وقرأ على مهذّب الدّين ابن النقاش، وجماعة. وخدم الملك الأمجد صاحب بعلبك، وحظي لديه، ونال الأموال، ثمّ وزر له، واستحوذ عليه. وما أحلى ما قال فتيان الشّاغوري في الأمجد:
أصبح في السّامري معتقدًا معتقد السّامري في العجل ولم يزل أمره مستقيمًا حتّى كثرت الشكاوى من أقاربه ببعلبكّ، فإنّهم قصدوه من دمشق، واستخدمهم في الجهات، فنكبه الأمجد ونكبهم، واستصفى أموالهم، وسجنه، ثمّ أطلقه، فجاء إلى دمشق.
ومات في صفر.
وهو عمّ الموفّق أمين الدولة.
٢٧٨ - يوسف بن المظفّر بن شجاع، أبو محمد العاقولي ثمّ البغدادي الأزجي الصّفّار الزاهد، تلميذ الشيخ عبد القادر ومريده.
سمع من أحمد بن قفرجل، وابن البطّي، وأحمد بن المقرّب، وجماعة. وحدّث.
وله كلام حسن في التّصوّف والحقيقة. وكان صالحًا، زاهدًا، عابدًا، يتبرّك به. وهو آخر من لبس الخرقة من الشيخ.
ولد في رجب سنة خمسٍ وثلاثين، وتوفّي في المحرّم. وأخذ عنه السّيف ابن المجد. وسمع منه الجمال محمد ابن الدّبّاب؛ سمع منه الأوّل والثاني من حديث أبي علي بن خزيمة البغدادي. وأجاز لفاطمة بنت سليمان.
٢٧٩ - أبو العبّاس ابن البقّال، أحد الكبار المتكلّمين العالمين بالأصول بالمغرب.
أخذ عنه أبو الحسن البصري.
ورّخه ابن عمران السّبتي في هذا العام، سمعت ذلك منه.
٢٨٠ - أبو عبد الله بن حمّاد العسقلاني، ثمّ الصّالحي.