وبقي في القضاء أربعة وسبعين يوما، وعزل لأنه وثبت به الرعية وشتموه. وكان قبله عبد الله بن زبر، وولي بعده أحمد بن إبراهيم بن حماد.
قال المسبحي في تاريخه: كان أبو جعفر يحفظ كتب أبيه كلها بالنقط والشكل كما يحفظ القرآن، وهي أحد وعشرون مصنفا، فلما سمع بذلك أهل العلم والأدب جاؤوه، فجاءه أحمد بن محمد بن ولاد، وأبو جعفر أحمد بن النحاس، وأبو غانم المظفر بن أحمد، والنحاة، والملوك وأولادهم، فأخذوا عنه.
وذكره ابن زولاق فقال: كان مالكيا شيخا جادا أتيناه لنسمع منه، فقال: ما معي حديث، ولكن معي كتب أبي وأنا أحفظها وأقرأها عليكم، وهي أحد وعشرون كتابا. فكان يحفظها كلها؛ وهي: كتاب المشكل، كتاب معاني القرآن، كتاب غريب الحديث، كتاب مختلف الحديث، كتاب الفقه، كتاب المعارف، كتاب عيون الأخبار، كتاب أعلام النبي صلى الله عليه وسلم، كتاب الرؤية، كتاب الأشربة، كتاب العرب والعجم، كتاب الأنواء، كتاب الميسر، كتاب طبقات الشعراء، كتاب معاني الشعر، كتاب إصلاح الغلط، كتاب أدب الكاتب، كتاب الأبنية، كتاب النحو، كتاب المسائل، كتاب القراءات. وكان يرد النقطة، ذكر أن أباه حفظه إياها في اللوح.
٦٤ - أحمد بن عبد الله بن نصر بن بجير الذهلي، أبو العباس، والد أبي الطاهر.
ولي قضاء البصرة وواسط؛ وسمع يعقوب الدورقي، ومحمود بن خداش. وعنه المعافى الجريري، والدارقطني، والمخلص، وغيرهم.
وثقه الخطيب.
٦٥ - أحمد بن علي بن الحسن بن شاهمرد، الفقيه أبو عمرو الصيرفي.