أخذ عن: أبي جعفر بن يحيى الخطيب، وأبي محمد بن حوط الله، ومال إلى العربية والآداب. وأقرأ ذلك بقرطبة. ثم نزل سبتة وأفاد بها. ومات في آخر العام بها.
٤٦٩ - إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الرحمن الحبشي النجاشي، أبو طاهر، خادم الضريح النبوي.
سمع من: ابن طبرزد، والكندي.
وذكر أنه من ولد النجاشي أصحمة رضي الله عنه.
توفي في رابع عشر ربيع الآخر.
أجاز لأبي المعالي ابن البالسي، وغيره.
٤٧٠ - أيوب، السلطان الملك الصالح نجم الدين ابن السلطان الملك الكامل ناصر الدين أبي المعالي محمد ابن السلطان الملك العادل أبي بكر محمد بن أيوب.
ولد سنة ثلاث وستمائة بالقاهرة، فلما قدم أبوه دمشق في آخر سنة خمس وعشرين استنابه على ديار مصر، فلما رجع انتقد عليه أبوه أحوالاً، ومال عنه إلى الملك العادل ولده. ولما استولى الكامل على حران، وعلى حصن كيفا وآمد وسنجار سلطنه على هذه البلاد وأرسله إليها. فلما توفي الكامل تملك بعده ديار مصر ابنه العادل أبو بكر، فطمع الملك الصالح وقويت نفسه، وكاتب الأمراء، واستخدم الخوارزمية. فاتفق أن الملك الرحيم لؤلؤ صاحب الموصل قصد الصالح وهو بسنجار، فحاصره حتى أشرف على أخذ سنجار، فأخرج من السور في السر القاضي السنجاري، وراح إلى الخوارزمية، فوعدهم ومناهم، فجاؤوا وكشفوا عن سنجار، ودفعوا لؤلؤ عن سنجار، وقيل: كسروه. وكان الجواد بدمشق فضعف عن سلطنتها، وخاف من الملك العادل، فإنه أراد القبض عليه، فكاتب الملك الصالح واتفق معه على أن يعطيه سنجار، والرقة، وعانة بدمشق. فقدم الملك الصالح دمشق وتملكها، وأقام بها أشهراً من سنة ست