ولد سنة ست وستمائة، وسمع: أبا المنجى ابن اللتي، وكريمة، وسمع من المتأخرين كثيرًا بدمشق ومصر.
توفي بالقاهرة في المحرم.
٣٤٣ - سلار بن الحسن بن عمر بن سعيد، الإمام، العلامة، المفتي، كمال الدّين أبو الفضائل الإربلي، الشّافعيّ، صاحب الإمام تقيّ الدّين أبي عمرو ابن الصلاح.
قال الشريف عز الدّين: توفي ليلة خامس جمادى الآخرة، ودفن بمقبرة باب الصغير، قال: وكان عليه مدار الفتوى بالشام في وقته، ولم يترك بعده في بلاد الشام مثله. أفتى مدةً، وانتفع به جماعة.
قلت: وكان الشيخ نجم الدّين الباذرائي قد جعله مُعيدًا بمدرسته، فلم يزل على ذلك إلى أن مات لم يتزيّد منصبًا آخر، ومات في عشر السبعين، وقد تفقه عليه جماعة. وقيل: إنه نيَّف على السبعين، والله أعلم.
٣٤٤ - سُنقُر، الأمير شمس الدّين، أبو سعيد الأقرع، أحد مماليك الملك المظفر غازي صاحب ميافارقين ابن العادل.
كان من كبار الأمراء بالديار المصرية فأمسكه الملك الظاهر وحبسه.
وتوفي في ربيع الآخر.
٣٤٥ - عبد الرحمن بن سلمان بن سعيد بن سلمان، الإمام، الفقيه، جمال الدّين البغيدادي، ثم الحراني، الحنبليّ.
ولد بحران سنة خمسٍ وثمانين وخمسمائة، وسمع من حماد الحراني، وعمر بن طبرزد، وحنبل بن عبد الله، وعبد القادر الحافظ، وأبي اليمن الكندي، وأبي القاسم ابن الحرستاني، والشيخ الموفق، والشيخ الفخر ابن تيمية، وغيرهم.
روى عنه الدّمياطيّ، والقاضي تقيّ الدّين سليمان، وابن الخباز، وأبو الحسن بن العطار، وأبو عبد الله بن أبي الفتح، وأبو بكر بن عبد الحليم