١٩ - عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عبد المجيد بن إسماعيل، أبو القاسم المصري الأصل، ثم البغدادي، الصوفي.
وُلِد سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة.
وسمع من جدّه لأمّه عبد الرَّحمن بن الحسن الفارسيّ، وأبي الوقت وأبي القاسم ابن البناء، ووُلّي مشيخة رباط الزَّوزَنيّ.
وكان صالحًا عابداً، سَرَدَ الصَّومَ مدّة، وكان أبوه قدم بغداد وصار من أطِباء المارستان العَضُديّ.
توفي أبو القاسم في شوّال.
٢٠ - عبد الله بن محمد بن عليّ بن عبد الله بن عُبَيد الله بن سعيد بن محمد بن ذي النّون الحَجريّ، حَجر ذي رُعين؛ الأندلسيّ، المَرِيّيّ، الحافظ الثَّبت، أبو محمد بن عُبَيد الله الزّاهد، أحد أئمّة الأندلس.
وُلد في نصف ذي الحجّة سنة خمسٍ وخمسمائة، وسمع صحيح مسلم من أبي عبد الله بن زُغَيبة، وسمع من أبي القاسم بن ورد، وأبي الحسن بن اللّوان، وأبي الحسن بن موهب الجُذاميّ، ورحل إلى قُرطبة فلقي بها: أبا القاسم بن بَقِيّ، وأبا الحسن بن مغيث، وأبا عبد الله بن مكّي، وأبا جعفر البِطروجي، وأبا بكر ابن العربيّ، ولقي بإشبيلية أبا الحسن شُرَيح بن محمد، وأبا عمر أحمد بن عبد الله بن صالح المقرئ الأزديّ.
وقرأ صحيح البخاري على شُرَيح في سنة أربعٍ وثلاثين، وحضر سماعه نحوٌ من ثلاث مائة نفس من أعيان طلبة البلاد فقرأه في إحدى وعشرين دولةً بسماعه من أبيه، وأبي عبد الله بن منظور، عن أبي ذَرّ الهَرَويّ، وكان النّاس يرحلون إلى شُرَيح بسببه لكونه قد عيَّن تسميعه في كل رمضان، وأجاز له القاضي عياض، وأبو بكر بن فَندَلة، وجماعة، وسمع أيضًا من محمد بن عبد العزيز الكِلابي، وجعفر بن محمد البُرجي، وأبي بكر يحيى بن خلف بن النّفيس، وإبراهيم بن مروان، ويوسف