١٣٢ - عبد الرحمن بن الحسين بن الخضر بن الحسين بن عبد الله بن الحسين بن عبدان. العدل أبو الحسين ابن العدل أبي عبد الله الأزدي، الدمشقي.
ولد سنة عشرين وخمسمائة.
وسمع من عبد الكريم بن حمزة، وطاهر بن سهل الإسفراييني، وعلي بن قبيس المالكي، وجمال الإسلام.
ورحل فسمع ببغداد من أبي الفضل الأرمويّ، والمبارك بن المبارك التعاويذي، وعلي بن عبد السيد الصباغ.
وتوفي في رابع عشر شعبان.
روي عنه.
١٣٣ - عبد الرحمن بن محمد بن عبيد اللَّه بن يوسف بن أبي عيسى، القاضي أبو القاسم بن حُبيش الأنصاري الأندلسي المريّي، نزيل مرسية. وحُبيش خاله، فنُسب إليه، واشتهر به.
ولد سنة أربع وخمسمائة بالمرية، وقرأ القراءات على أبي القاسم أحمد بن عبد الرحمن القصبيّ، وأبي القاسم بن أبي رجاء البلويّ.
وأبي الأصبغ بن اليسع.
وتفقه بأبي القاسم بن ورد، وأبي الحسن بن نافع. وسمع منهما، ومن أبي عبد الله بن وضاح، وعبد الحق بن غالب، وعلي بن إبراهيم الأنصاري، وأبي الحسن بن موهب الجذامي.
ورحل إلى قرطبة، فأدرك بها يونس بن محمد بن مغيث، وهو أسند شيوخه، فسمع منه ومن جعفر بن محمد بن مكين وقاضي الجماعة محمد بن أصبغ، وأبي بكر ابن العربي.
وأخذ الأدب عن أبي عبد الله محمد بن أبي زيد النحويّ، وبرع في النحو.
فلما تغلبت الروم على المرية سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة خرج إلى مرسية، ثم أوطن جزيرة شقر، وولي القضاة والخطابة بها ثنتي عشرة سنة. ثم نقل إلى خطابة مرسية، ثم ولي قضاءها سنة خمسٍ وسبعين، فحمدت أحكامه مع ضيقٍ في أخلاقه.
وكان أحد أئمة الحديث بالأندلس، والمسلم له في حفظ أغربة الحديث ولغات العرب وأيامها، لم يكن أحد يجاريه في معرفة الرجال والتواريخ