للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن نظر في تصانيف أبي جعفر رحمه الله علم محله من العلم وسعة معرفته. وقد ناب في القضاء عن أبي عبيد الله محمد بن عبدة قاضي الديار المصرية سنة نيف وسبعين ومائتين. وترقت حاله فحدث أنه حضر رجلٌ معتبرٌ عند القاضي محمد بن عبدة فقال: أيش روى أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود، عن أمه، عن أبيه؟ فقلت أنا: حدثنا بكار بن قتيبة قال: حدثنا أبو أحمد الزبيري، قال: حدثنا سفيان، عن عبد الأعلى الثعلبي، عن أبي عبيدة، عن أمه، عن أبيه، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إن الله ليغار للمؤمن فليغر.

وحدثنا به إبراهيم بن أبي داود قال: حدثنا سفيان بن وكيع، عن أبيه، عن سفيان موقوفاً. فقال لي الرجل: تدري ما تقول؟ تدري ما تتكلم به؟ فقلت له: ما الخبر؟ قال: رأيتك العشية مع الفقهاء في ميدانهم، ورأيتك الآن في ميدان أهل الحديث. وقل من يجمع ذلك. فقلت: هذا من فضل الله وإنعامه.

صنف رحمه الله الآثار، ومعاني الآثار، واختلاف العلماء، والشروط، وأحكام القرآن. وكان ابن أبي عمران قد قدم من العراق قاضياً على مصر، وكان من كبار الحنفية وعليه تخرج الطحاوي.

والمزني هو خال الطحاوي رحمهما الله تعالى.

٨ - أحمد بن محمد بن علي بن رزين، أبو علي الباشاني الهروي.

سمع: علي بن خشرم، وأحمد بن عبد الله الفارياناني، وأبا الحسين الحنفي، وسفيان بن وكيع، وهذه الطبقة. وعنه: أبو عبد الله بن أبي ذهل، وأبو بكر بن أبي إسحاق القراب، وزاهر بن محمد السرخسي، ومحمد بن محمد بن جعفر الماليني.

وكان ثقة.

٩ - أحمد بن محمد بن عيسى بن محمد بن القاسم بن حسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب.

<<  <  ج: ص:  >  >>