للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٥٣ - الحسن بن علي بن بركة بن عبيدة (١)، أبو محمد الكرخي، المقرئ، النحوي.

من كبار القراء. قرأ القراءات على أبي منصور بن خيرون، وأبي محمد السبط. ورحل إلى الكوفة فقرأ على أبي البركات عمر بن إبراهيم.

وسمع الحديث من القاضي أبي بكر. وأخذ العربية عن أبي السعادات ابن الشجري.

وكان إمامًا أيضًا في معرفة الفرائض والحساب. أقرأ الناس، وتخرَّج به جماعة.

وتوفي في شوال (٢).

ومن شعره:

وما شَنْآنُ الشَّيْبِ من أجل لونِهِ … ولكنهُ حادٍ إلى الموتٍ مُسرعُ

إذا ما بَدَت منه الطّليعةُ آذَنَتْ … بأنَّ المنايا بعدَها تتطلعُ

فإنْ قَصَّها المقراضُ جاءت بأُختها … وتَطلعُ يتلوها ثلاثٌ وأربعُ

وإنْ خُضبت حالَ الخِضابُ لأنه … يُغالِبُ صُنع اللَّه واللَّه أصنعُ (٣)

٥٤ - الحسين بن علي بن مهجل، أبو عبد اللَّه البغدادي، الضرير، الرجل الصالح.

قرأ القراءات على جماعة. وسمع من أبي عبد الله البارع، وهبة الله بن الحصين.

روى عنه ابن الدُّبيثي في تاريخه (٤).

وتوفي في ثالث ربيع الأول.

قال ابن النجار: قرأ بالروايات على البارع (٥).

٥٥ - الخضر بن كامل بن منصور. الأمير أبو محمد الغنوي، المعدل بدمشق.

روى عن محمد بن أحمد بن تغلب الآمدي.

وعاش خمسًا وسبعين سنة.

وكان كبير المروءة، قاضيًا لحقوق الناس. ويُنعت بصفي الدولة.


(١) قيده المنذري في التكملة فقال: "عَبيدة: بفتح العين المهملة وكسر الباء الموحدة وسكون الياء آخر الحروف وبعد الدال المهملة تاء تأنيث" (الورقة ١٦).
(٢) من تاريخ ابن الدبيثي، الورقة ١١ (باريس ٥٩٢٢).
(٣) الأبيات في مرآة الزمان ٨/ ٣٩٠ باختلاف يسير.
(٤) تاريخه، الورقة ٢٩ (باريس ٥٩٢٢).
(٥) تنظر تكملة المنذري، الورقة ١٢ - ١٣.