للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

توفي في منتصف جمادى الآخرة سنة إحدى وتسعين، وقيل: توفي في هذا العام.

٦٦ - سعد بن عثمان بن مرزوق بن حُمَيد القُرَشي، الزّاهد، أبو الخير ابن الفقيه أبي عَمرو المصريّ، الحنبليّ.

خرج من مصر قديماً، وسكن بغداد، وتفقه بها على مذهب أحمد. وسمع من أبي محمد ابن الخشّاب وجالسَه، وحصَلَ له ببغداد قبولٌ تام مِن الخاصّة والعامّة. وكان يُحمل إليه من مصر ما يقتات به من شيء له.

وكان زاهدًا ورِعاً، ناسكاً، قانتاً. ولمّا احتُضِر شيخه أبو الفتح بن المُنَي أوصى أن يتقدَّم في الصلاة عليه سعد رحمه الله.

تُوفي في سادس عشر ربيع الآخر. وشيّعه الخَلق.

قال ابن النّجّار: قدِم بغدادَ واستوطنها برباط الشّيخ عبد القادر. وكان عبدًا صالحاً، مشهورًا بالعبادة، والمجاهدة، والتّقشُّف، والوَرَع، خشِن العَيش، كثير الانقطاع. حدَّث باليسير عن ابن الخشّاب، وكان على غايةٍ من الوسواس في الطّهارة. مات في صلاة الظُّهر، وكان قد تلا فيها: {فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ * فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ}

٦٧ - شعيب بن الحسن بن محمد بن شعيب، أبو نصر السَّمرقَنديّ، ثمَ الأصبهاني.

وُلِد سنة خمس عشرة وخمسمائة بأصبهان. وسمع من علي بن هاشم بن طَباطَبا العلوي، وفاطمة الجُوزدانيّة. روى عنه يوسف بن خليل. وتوفي في شوّال.

٦٨ - صاعد بن رجاء بن حامد بن رجاء المَعدانيّ، أبو الخطّاب الأصبهاني، الشّافعي.

روى عن زاهر الشّحّامي. وعنه ابن خليل. تُوفي في جمادى الآخرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>