١٦ - عبد الله بن جابر بن عبد الله بن محمد بن علي، أبو إسماعيل ابن أبي عطية ابن شيخ الإسلام الأنصاري الهروي.
انتهت إليه رئاسة الصوفية بهراة وتقدمهم، وكان ذا قعدد في النسب.
قال أبو سعد السمعاني: كان فيه سلامة، وحج بعد الأربعين وخمسمائة، فسافر لا على سمت الصوفية وأهل العلم. كتبت عنه، وكان يعقد المجالس في الأشهر الثلاثة. سمع أبا الفتح نصر بن أحمد بن محمد الحنفي وطبقته، وكان يحضر مجلسه عالم لا يحصون اعتقادا إلى جده وتبركا بمكانه. ولد سنة خمس وخمسمائة، وتوفي في جمادى الآخرة بهراة.
١٧ - عبد الله بن الحسين بن رواحة بن إبراهيم بن رواحة، أبو محمد الأنصاري الحموي.
ولد بحماة سنة ست وثمانين وأربعمائة، وكان شاعرا مجودا.
قال ابن عساكر: له يد في القراءات وتهجد في الخلوات، دخل بغداد، ومدح المقتفي لأمر الله مرارا، وخلع عليه ثياب الخطابة، وقلده إياها بحماة. وقد أسر ولده في البحر فمات قبل أن يراه، وولد لابنه الحسين بالبحر ولده أبو القاسم عبد الله، ثم خلصه الله، وأتى بابنه إلى الإسكندرية وسمعا الكثير من السلفي، وتوفي هذا الخطيب في المحرم بحماة.
وآخر ما قال:
إلهي ليس لي مولى سواكا فهب من فضل فضلك لي رضاكا وإن لا ترض عني فاعف عني لعلي أن أجوز به حماكا فقد يهب الكريم وليس يرضى وأنت محكم في ذا وذاكا
١٨ - عبد الله بن رفاعة بن غدير بن علي بن أبي عمر بن الذيال بن ثابت بن نعيم، أبو محمد السعدي المصري، الفقيه الشافعي الفرضي.
كان فقيها دينا، بارعا في الفرائض والحساب، ولي القضاء بمصر بالجيزة مدة، ثم استعفى فأعفي، واشتغل بالعبادة. وكان مولده في ذي القعدة سنة سبع وستين وأربعمائة، ولزم القاضي الخلعي، وسمع منه الكثير وقدمه،