والفرضي، والمزي، والبرزالي، وابن تيمية، وابن حبيب، والمقاتلي، وأبو بكر الرحبي، وابن النابلسي، وآخرون. وتوفي عشية نهار الاثنين سلخ ذي الحجة، ودفن بتربته بالمزة من الغد، وحضره نائب السلطنة والقضاة والأعيان.
٣٦٦ - محمد بن أبي بكر بن عبد المالك بن مالك، شمس الدين الحراني، القطان.
شيخ صالح، محب للحديث، سمع من ابن اللتي، وابن رواحة، وابن خليل بحلب. ومات في هذا العام بصفد، سمع منه: المزي، والبرزالي، وغيرهما.
٣٦٧ - محمود بن محمد بن أحمد بن مبادر بن ضحاك، الإمام، المقرئ، الزاهد، العابد، شرف الدين، أبو الثناء التادفي.
ولد بتادف في سنة أربع وعشرين وستمائة، وهي من أعمال حلب. وسمع من ابن رواحة، وابن خليل، وجماعة. وكان يسمع في الشيخوخة للفائدة. وقد سمع حضورًا في سنة ست وعشرين على أبي إسحاق الصريفيني الحافظ بتادف. وكان صالحًا، زاهدًا، قانتًا لله، مهيبًا، كبير القدر، منقطع القرين، صاحب جد وعمل وصدق. وكان يزور القدس كل سنة ماشيًا. وكان قانعًا متعففًا، شريف النفس، فقيهًا، عالمًا، قرأت عليه جزءًا واحدًا. وتوفي في سلخ رجب. وكان يجلس في البلد بالقيمرية ويلازم التلاوة سرًا بين الصلاتين بجامع الجبل.
٣٦٨ - المنجى بن عثمان بن أسعد بن المنجى بن بركات بن المؤمل، الإمام العلامة، مفتي المسلمين، زين الدين، أبو البركات ابن الصدر المرتضى، عز الدين، ابن الإمام الكبير العلامة وجيه الدين، التنوخي، المعري الأصل، الدمشقي، الحنبلي.
ولد في عاشر ذي القعدة سنة إحدى وثلاثين وستمائة. وحضر على جعفر الهمداني، وابن المقير، وسالم بن صصرى، وسمع من السخاوي، والتاج القرطبي، والرشيد ابن مسلمة. وتفقه على أصحاب جده، وعلى