الأديب، المعروف بابن الملحي، وملح: قرية بحوران، ويقال: ابن الملحي، بالتخفيف.
كان أبوه قد غلب على حلب ووليها مدة، وكان معه بها، ثم سكن دمشق، ولقي جماعةً من الأدباء، وسمع عدة دواوين، وكان شرّيبًا للخمر، قاله الحافظ ابن عساكر، وقد سمع من: جعفر السرّاج وغيره، وتوفي في شعبان، وكتب لي بخطّه جزأين، يعني شعرًا وفوائد.
٣٩٩ - محمد بن منصور بن إبراهيم، أبو بكر القصْري.
سمع من: ثابت بن بُندار، وأبي طاهر بن سوار، وقرأ القراءات، وكان حافظًا مجوّدًا متقنًا، وكان يطالع تفسير النقاش ويورد منه، قاله ابن الجوزي، وقال: كانت له شيبة طويلة تعبُر سرّته، توفي في سابع شعبان.
وقال ابن النجار: قرأ بالروايات على ابن سوار، وثابت بن بُندار، وكان عالمًا بالقراءات، له حلقة بجامع المنصور يفسّر فيها كل جمعة، قرأ عليه جماعة، وروى عنه: عبد الرحمن بن عبد السيد.
وقال أبو محمد ابن الخشّاب: من سمع بالسلف، ورأى الشيخ أبا بكر القصري، فكأنه قد رآهم.
عاش سبعين سنة، رحمه الله تعالى.
٤٠٠ - محمد بن منصور بن عبد الرحيم، أبو نصر ابن الحُرضي، النيسابوري، الأشناني.
شيخ صالح، من أبناء المياسير والنعم، قعد به الزمان وافتقر، وكان مولده في ربيع الأول سنة ثمان وخمسين وأربعمائة، وسمع: أبا القاسم القُشيري، ويعقوب بن أحمد الصيرفي، وأحمد بن محمد بن الحسين البسّامي الأديب، والفضل بن المحب، وعثمان المحمي، وأبا بكر محمد بن يحيى المزكي.
قال عبد الرحيم ابن السمعاني: سمعت منه بنيسابور أربعة مجالس لأبي