للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فأكل. أخرجه مسلم (١).

قلت: زعم بعض الناس أن هذه السرية كانت في رجب سنة ثمان.

سرية أبي قتادة إلى خضرة (٢)

قال الواقدي في مغازيه (٣): قالوا: بعث رسول الله أبا قتادة بن ربعي الأنصاري إلى غطفان في خمسة عشر رجلا، وأمره أن يشن عليهم الغارة. فسار وهجم على حاضر منهم عظيم فأحاط به. فصرخ رجل منهم: يا خضرة! وقاتل منهم رجال فقتلوا من أشرف لهم، واستاقوا النعم، فكانت مائتي بعير وألفي شاة. وسبوا سبيا كثيرا. وغابوا خمس عشرة ليلة، وذلك في شعبان من السنة.

ثم كانت سريته إلى إضم على إثر ذلك في رمضان (٤).

[وفاة زينب بنت النبي ]

وكانت أكبر بناته. توفيت في هذه السنة وغسلتها أم عطية الأنصارية وغيرها، وأعطاهن النبي حقوه (٥) فقال: أشعرنها إياه (٦).

وبنتها أمامة بنت أبي العاص هي التي كان النبي يحملها في الصلاة.


(١) مسلم ٦/ ٦١، ودلائل النبوة ٤٠٨ - ٤٠٩. وانظر المسند الجامع حديث (٢٦٦٢).
الوقب: كل نقر في الجسد كنقر العين والكتف، ووقب العين: نقرتها التي تستقر بها. والفدرة: القطعة من الشيء أو القطعة من اللحم المطبوخ البارد. والوشائق: هو اللحم يُقَدَّدُ حتى ييبس، أو يغلى إغلاءة ثم يقدد.
(٢) ضبطها البشتكي بالضم.
(٣) المغازي ٢/ ٧٧٧ - ٧٨٠.
(٤) ابن هشام ٢/ ٦٢٦.
(٥) أي: كَشْحه، ويقال: رمى فلان بحقوه: إذا رمى بإزاره.
(٦) طبقات ابن سعد ٨/ ٣٥.