للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال يعقوب الفسوي: كنت أسمعهم يقولون: علم الشام عند إسماعيل بن عياش، والوليد بن مسلم.

وسمعت أبا اليمان يقول: كان أصحابنا لهم رغبة في العلم، وطلب شديد بالشام، والحجاز.

وكانوا يقولون: نجهد في الطلب ونتعب، فإذا جئنا وجدنا كل ما كتبنا عند إسماعيل بن عياش.

قال يعقوب: تكلم قوم في إسماعيل، وإسماعيل ثقة عدل، أعلم الناس بحديث أهل الشام، أكثر ما يتكلمون فيه قالوا: يغرب عن ثقات الحجازيين.

قال يحيى الوحاظي: ما رأيت رجلا أكبر نفسا من إسماعيل بن عياش، كنا إذا أتيناه إلى مزرعته لم يرض لنا إلا بالخروف والخبيص يتنقصون.

سمعته يقول: ورثت عن أبي أربعة آلاف دينار، فأنفقتها في طلب العلم.

عثمان بن صالح قال: كان المصريون ينتقصون عثمان حتى نشأ فيهم الليث فحدثهم بفضائل عثمان فكفوا.

وكان أهل حمص ينتقصون عليا حتى نشأ فيهم إسماعيل فحدثهم بفضائل علي، فكفوا عن ذلك.

عبد الله بن أحمد: سمعت أبي يسأل داود بن عمرو فقال: يا أبا سليمان، كان إسماعيل بن عياش يحدثكم هذه الأحاديث حفظا؟ قال: نعم، ما رأيت معه كتابا قط، فقال: لقد كان حافظا، كم كان يحفظ؟ قال: كان يحفظ شيئا كثيرا، قال: فكان يحفظ عشرة آلاف؟ قال: عشرة آلاف، وعشرة آلاف، وعشرة آلاف، فقال أبي: هذا مثل وكيع.

روى الفضل بن زياد، عن أحمد: ليس أحدا أروى لحديث الشاميين من ابن عياش، والوليد.

وقال سليمان بن أحمد الواسطي: سمعت يزيد بن هارون يقول: ما رأيت شاميا ولا عراقيا أحفظ من إسماعيل بن عياش.

وقال الهيثم بن خارجة: سمعت يزيد بن هارون يقول: ما رأيت أحفظ من إسماعيل، ما أدري ما سفيان الثوري.

وقال الجوزجاني: سألت أبا مسهر، عن إسماعيل وبقية، فقال: كل

<<  <  ج: ص:  >  >>