أن يراجعه أو يستزيده. ولقد تبسم خادم للطاهرية يوما، فقطع ابن رافع فأنهي الخبر بذلك. فأمر بقتل الخادم حتى احتلنا لخلاصه.
قال الحاكم: سمعت أبا جعفر محمد بن سعيد المذكر يقول: سمعت زكريا بن دلويه يقول: بعث طاهر بن عبد الله إلى محمد بن رافع بخمسة آلاف درهم، فدخل عليه الرسول بعد العصر وهو يأكل الخبز مع فجل، فوضعها وقال: بعث بها الأمير، فقال: خذ خذ، لا أحتاج إليه فإن الشمس قد بلغت رأس الحيطان، إنما تغرب بعد ساعة، وقد جاوزت الثمانين إلى متى أعيش؟ فدخل عليه ابنه فقال: ليس لنا الليلة خبز. قال: فبعث بعض أصحابه خلف الرسول ليرد المال إلى حضرة صاحبه فزعا من أن يذهب ابنه خلف الرسول، فيأخذ المال.
قال زكريا: وربما كان يخرج إلينا في الشتاء الشاتي، وقد لبس لحافه الذي يلبسه بالليل.
قال محمد بن رافع: سمعت أحمد بن حنبل يقول: إن قال المؤذن في أذانه: صلوا في الرحال، فلك أن تتخلف، وإن لم يقل، فقد وجبت عليك.
وقال: أنا أفدت أحمد عن يزيد بن مسلم الصنعاني الراوي، عن وهب بن منبه. ونزلت أنا وأحمد، ومات الشيخ، وكان قد أتى له مائة وخمس وثلاثون سنة. رواها أحمد بن سلمة، عن محمد بن رافع.
وقال أحمد بن عمر بن يزيد: حدثنا محمد بن رافع قال: سمعت عبد الرزاق يقول: سمعت معمرا يقول: رأيت باليمن عنقود عنب وقر بغل تام.
قال زنجويه بن محمد: توفي في ذي الحجة سنة خمس وأربعين، وغسله أحمد بن نصر العابد، وصلى عليه محمد بن يحيى الذهلي.
وقال مسلم، والنسائي: ثقة مأمون.
٤٢٤ - محمد بن الربيع، مولى الأزد. مصري معمر، يعرف بنعمة.
حدث عن عبد الله بن لهيعة.
مات في رمضان سنة سبع وأربعين.
٤٢٥ - محمد بن رجاء ابن السندي، أبو عبد الله النيسابوري، والد محمد بن محمد بن رجاء الإسفراييني.