للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وحديث، وأدب، ووعظ. حضرت وعظه بهمذان، فاستحسنته.

قلت: روى عنه محمد بن عبد الله ابن البناء الصوفي، والحسين بن الزبيدي، وأخوه الحسن، وجماعة. وتوفي في شوال بهمذان. وآخر من روى عنه ابن اللتي.

١٨١ - محمد بن محمد بن عبد الكريم، أبو المفضل بن زنبقة الواسطي، المعدل.

ولد سنة خمسٍ وسبعين وأربع مائة، وعدل سنة خمس مائة، وسمع أباه أبا تمام، وأبا الفضل محمد بن محمد ابن السوادي، وأبا غالب محمد بن أحمد. وسمع البخاري ببغداد من نور الهدى أبي طالب.

روى عنه أبو يعلى محمد بن علي ابن القارئ، وأبو طالب بن عبد السميع، وغيرهما.

وتوفي في ذي الحجة (١).

١٨٢ - محمد بن بركة بن الكسا (٢).

شيخ صالح سني، سمع أبا غالب الباقلاني، وأبا الحسين ابن الطيوري. وعنه ابن الأخضر.

١٨٣ - محمد بن يحيى بن علي بن مسلم بن موسى بن عمران، القرشي، اليمني، الزبيدي، الواعظ، أبو عبد الله.

ولد في المحرم سنة ستين وأربع مائة، وقدم دمشق في حدود سنة ست وخمس مائة فوعظ وأخذ يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، فلم يحتمل طغتكين أتابك له ذلك، وأخرجه عن دمشق، فذهب إلى العراق، ودخلها سنة تسع وخمس مائة، ووعظ. وكان له معرفة بالنحو والأدب. وكان صبورًا على الفقر، متعففًا. ثم قدم دمشق رسولًا من المسترشد بالله في أمر الباطنية وعاد.


(١) من تاريخ ابن الدبيثي، الورقة ١٠٢ (شهيد علي).
(٢) ذكره العلامة ابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ٧/ ٣٣٠ فقال: "هو بكسر الكاف والسين المهملة على لفظ واحد الأكسية، ومنه أبو بكر محمد بن بركة بن عبد الباقي الواسطي ابن الكِسَا … توفي سنة خمس وخمسين وخمس مئة". وسلفه في ذلك الحافظ معين الدين بن نقطة الذي ترجمه في إكمال الإكمال نقلًا من تاريخ ابن شافع الجيلي (٥/ ١٠٩)، كما ترجمه الصفدي في الوافي ٢/ ٢٤٨ نقلًا من التاريخ المجدد لابن النجار.