للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن عساكر: كتبت عنه بعد ما تاب، وكان شيخًا حسن السمت، توفي في صفر.

قلت: وروى عنه عمر بن علي القرشي، وأخوه عبد الوهاب بن علي، والقاضي عبد الرحمن بن سلطان القرشي، وأبو القاسم بن صصرى. وآخر من روى عنه إسحاق بن طرخان الشاغوري، وآخر من روى عنه الموطأ من رواية يحيى بن بكير: مكرم بن أبي الصقر.

وقد طلب بنفسه وكتب الحديث بخطه.

٢٤١ - خلف بن محمد بن خلف بن سليمان بن خلف بن محمد بن فتحون. أبو القاسم الأندلسي، الأوريولي.

سمع أباه أبا بكر، وتفقه بأبي علي بن سكرة، وسمع منه. وأجاز له جده أبو القاسم خلف المذكور في سنة خمس وخمس مائة. وقرأ على أبي بكر بن عمار، وكتب إليه أبو عبد الله الخولاني، وغيره. وولي قضاء مرسية، ثم قضاء أوريولة.

قال أبو عبد الله الأبار: كان من قضاة العدل، صارمًا مهيبًا. توفي في جمادى الأولى، وله اثنتان وستون سنة، وثكله أهل بلده، وبكوه دهرًا.

٢٤٢ - زمرد بنت الأمير جاولي بن عبد الله، الخاتون، الجهة، صفوة الملك، أخت الملك دقاق لأمه، وزوجة الملك بوري تاج الملوك، وأم الملك إسماعيل شمس الملوك ومحمود ابني بوري.

سمعت من أبي الحسن بن قبيس المالكي، ونصر الله بن محمد المصيصي الفقيه. واستنسخت الكتب، وقرأت القرآن على أبي محمد هبة الله بن طاوس، والقرطبي. وبنت المسجد الكبير الذي في صنعاء دمشق، ووقفته مدرسةً على الحنفية، وهي من كبار مدارسهم وأجودها معلومًا.

وكانت كبيرة القدر، وافرة الحرمة؛ ولما خافت من ابنها شمس الملوك دبرت الحيلة في قتله حتى قتل بحضرتها. وأقامت في الملك أخاه شهاب الدين محمود. ثم تزوجها الأتابك قسيم الدولة زنكي والد السلطان نور الدين، وسارت إليه إلى حلب في سنة اثنتين وثلاثين، فلما مات عادت إلى دمشق ثم

<<  <  ج: ص:  >  >>