يوم قاعدًا مستندًا يكتب، وضع القلم واستند، وقال: والله إنّ هذا موت مهنّأ، موت طيّب. ثمّ مات.
ورّخ أبو طاهر الكرجيّ موته في ذي الحجّة.
١٦٩ - عبد الله بن عطاء بن عبد الله بن أبي منصور بن الحسن بن إبراهيم، أبو محمد الإبراهيميّ الهرويّ.
أحد من عني بهذا الشأن، وسمع أبا عمر عبد الواحد المليحيّ، وجمال الإسلام أبا الحسن الداودي، وأبا إسماعيل شيخ الإسلام.
ورحل فسمع ببغداد من أبي الحسين ابن النَّقُّور، وعبد العزيز ابن السُّكَّريّ، وهذه الطّبقة. وسمع بأصبهان، ونيسابور.
روى عنه زاهر الشّحّاميّ، وأبو محمد سبط الخيّاط، وأبو بكر ابن الزّاغونيّ، وأبو المعالي ابن اللّحّاس، وغيرهم.
قال يحيى بن منده: كان أحد من يفهم الحديث ويحفظ، صحيح النَّقل، حسن الفهم، سريع الكتابة، حسن التّذكير.
وقال هبة الله السَّقطيّ: كان يصحّف في الأسماء والمتون، ويصرّ على غلطه، وكان متهافتًا، تظهر على لسانه الأباطيل، ويركِّب الأسانيد، فمن ذلك ما حدثنا، قال: حدثنا عبد الرحمن بن محمد العبديّ، قال: حدثنا الحسين بن محمد الدَّينوريّ، قال: حدثنا عبيد الله بن محمد بن شنبة، قال: حدثنا محمد بن موسى بن زياد الأصبهانيّ، قال: حدثنا الحسن بن محمود بن وكيع، قال: حدثنا سفيان بن وكيع، عن أبيه، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أدّوا الزَّكاة وتحرُّوا بها أهل العلم، فإنّه أبرّ وأتقى.
قال السّمعانيّ: محمد بن موسى، وشيخة، مجهولان، وهو موضوع لا شكّ فيه.
توفّي الإبراهيميّ راجعًا من الحجّ بقرب العراق، وروى عنه وجيه الشّحّاميّ.