ليله بنهاره. وكان قارئًا للقرآن، فقيهًا، ورعًا، خشن العيش. كانت له حلقة بجامع المنصور.
قال عبد الوهاب الأنماطيّ: سأله رجلٌ في حلقته عن مسألةٍ، فقال: لا أجيبك حتّى تقوم وتخلع سراويلك وتتكشّف. وكان قد رآه كذلك في الحمّام. فقال: هذا لا يمكن، وأنا أستحيي.
فقال: يا فلان، فهؤلاء بعينهم هم الّذين رأوك في الحمّام بلا مئزر، أيش الفرق بين هنا وبين الحمّام؟! فخجل. وذكر الشّيخ فصلًا في النَّهي عن كشف العورة.
توفّي يوم الجمعة سابع عشر شعبان.
١٦٧ - العبّاس بن أحمد بن محمد بن العبّاس بن بكران، أبو الفضل الهاشميّ البغداديّ.
روى عن: الحسين بن أبي الحسن الغضائريّ. روى عنه قاضي المرستان، وإسماعيل ابن السمرقندي.
توفّي في جمادى الآخرة.
١٦٨ - عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله، أبو حكيم الخبريّ الفقيه الفرضيّ.
تفقّه على أبي إسحاق الشّيرازيّ، وبرع في الفرائض، والحساب، والعربيّة، واللّغة، وسمع من الحسين بن حبيب القادسيّ، والحسن بن عليّ الجوهريّ.
وصنَّف الفرائض وشرح كتاب الحماسة، وديوان البحتريّ، وديوان المتنّبي، وديوان الشّريف الرَّضيّ. وكان متديّنًا صدوقًا، روى عنه ابن بنته أبو الفضل محمد بن ناصر، وأبو العزّ بن كادش.
قال السِّلفيّ: سألت الذُّهليّ، عن أبي حكيم فقال: كان يسمع معنا من الجوهريّ ومن بعده. وكان قيِّمًا بعلم الفرائض، وله فيها مصَّنف، وله معرفة بالآداب صالحة.
قال ابن ناصر: كان جدّي أبو حكيم يكتب المصاحف، فبينما هو ذات