للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حج، وحدث بمكة والمدينة وبغداد، وكان ذا جاه وحشمة.

روى عنه أبو عبد الله الدبيثي (١)، وابن النجار.

توفي بمرو في تاسع عشر ربيع الأول.

٣١٩ - مسعود بن محمود بن مسعود بن حسان، أبو سعيد المنيعي النيسابوري.

سمع أبا الفتح محمد بن عبد الرحمن الكشميهني، وعمر بن أحمد الصفار الفقيه.

وكان شيخًا معمرًا؛ فإنه ولد سنة أربع عشرة وخمس مائة، وتوفي في رمضان بنيسابور (٢).

٣٢٠ - مسعود، الملك المؤيد ابن السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب.

كان أخوه السلطان الملك الظاهر قد بعثه من حلب إلى الملك العادل، وهو يحاصر سنجار، يشفع إليه في أهل سنجار وصاحبها يومئذ قطب الدين محمد بن زنكي بن مودود بن زنكي فلم يشفعه، ومات المؤيد برأس عين في نصف شعبان؛ وذلك أنه نام في بيت مع ثلاثة أنفس، وفيه منقل نار، ولا منفذ في البيت، فانعكس البخار، فأخذ على أنفاسهم وهم نيام، فماتوا جميعًا؛ قاله أبو شامة (٣).

وقال ابن واصل (٤): دخل بيتًا مجصصًا، وكان يومًا شديد البرد، فأشعل له نار وسددوا الطاقات، فاختنق المؤيد وجماعة، وسلم اثنان وجد فيهما حياة ضعيفة. وتحدث الناس بأنه سقي سمًا، وحمل في تابوت إلى حلب، وحزن عليه أخوه، وغلقت حلب سبعة أيام.

٣٢١ - معتوق بن منيع، الخطيب أبو المواهب الأديب، خطيب قيلوية.


(١) وترجمه في تاريخه، كما في المختصر المحتاج إليه ٣/ ١٨٢. وتنظر تكملة المنذري ٢/ الترجمة ١٠٩٧.
(٢) من التكملة للمنذري ٢/ الترجمة ١١١٨.
(٣) الذيل ٦٧.
(٤) مفرج الكروب ٣/ ١٩٨.