وقال الحسين بن حبان: قال ابن معين: ما أعلم أحدا قدم علينا من خراسان كان أفضل من ابن شقيق. كان عالما بابن المبارك، قد سمع الكتب مرارا.
حدث يوما عن ابن المبارك، عن عوف بن زيد بن شراجة، فقيل له: شراحة. فقال: لا، ابن شراجة، سمعته من ابن المبارك أكثر من ثلاثين مرة.
وقال أبو داود: سمع الكتب من ابن المبارك أربع عشرة مرة.
وقال علي: سمعت من أبي حمزة كتاب الصلاة، فنهق حمار، فاشتبه علي حديثٌ ولا أدري أي حديث، فتركت الكتاب كله.
وقال العباس بن مصعب: كان علي بن الحسن بن شقيق جامعا، وكان يعد من أحفظهم لكتب ابن المبارك. وقد شارك ابن المبارك في كثيرٍ من رجاله. وكان أول أمره المنازعة مع أهل الكتاب، حتى كتب التوراة والإنجيل والأربعة والعشرين كتابا من كتب ابن المبارك، ثم صار شيخا ضعيفا لا يمكنه أن يقرأ، فكان يحدث كل إنسان الحديثين والثلاثة، وتوفي في سنة خمس عشرة ومائتين.
وكذلك قال جماعة في وفاته.
ويقال: ولد ليلة قتل أبو مسلم الخراساني سنة سبعٍ وثلاثين ومائة.
٢٨٠ - علي بن الحسن بن يعمر السامي المصري.
روى عن سفيان الثوري، ومبارك بن فضالة، وعمر بن صبح، وعبد الله بن عمر العمري، والهيثم بن أبي زياد. وعنه ياسين بن عبد الأحد القتباني، ومالك بن عبد الله بن سيف، ومحمد بن عمرو بن نافع، ومحمد بن روح القتيري، وسعيد بن عثمان التنوخي، ومحمد بن عبد الله بن ميمون الرقي، وعبد الرحمن بن خالد بن نجيح.