للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

آش عن أبي تمّام العوفيّ. وأجاز له السّلفيّ، وغيره. وأقرأ القرآن والنّحو بجيّان وغرناطة.

قال الأبّار (١): روى عنه أبو العباس النّباتيّ، وغيره.

٤٥٢ - خوارزمشاه (٢)، السّلطان جلال الدّين منكوبري ابن السّلطان علاء الدّين محمد بن تكش بن أرسلان بن آتسز بن محمد بن نوشتكين الخوارزميّ.

لمّا قصد جنكزخان بجيوشه بلاد ما وراء النّهر لخلوّها من العساكر إذ هم مع السّلطان علاء الدّين بهمذان، رجع علاء الدّين مسرعاً وسيّر ولده جلال الدّين هذا في خمسة عشر ألفاً بين يديه، فتوغّل في البلاد، فأحاط به جنكزخان بجيوشه، فطحنوه، وتخلّص بعد الجهد، وتوصّل إلى أبيه.

ولمّا زال ملك أبيه ومات غريباً تقاذفت بجلال الدّين البلاد، فرمته بالهند، ثمّ ألقته الهند إلى كرمان، ثمّ إلى سواد العراق، وساقته المقادير إلى بلاد أذربيجان وأرّان، وغدر بأتابك أزبك، وأخرجه من بلاده، وأخذ زوجته بنت السلطان طغريل وتزوّج بها، وعمل مصافّاً مع الكرج، فكسرهم كسرةً لا انجبار معها، وقتل ملوكهم، وقوي أمره وكثرت جموعه، وافتتح تفليس، وتقلّبت به الأحوال.

حكى الشهاب النّسويّ في سيرة خوارزم شاه (٣) قال: كان جلال


(١) التكملة ١/ ١٩٢.
(٢) كانت هذه الترجمة في وفيات سنة ٦٢٩ وقد طلب المؤلف تحويلَها إلى هذه السنة حينما كتب في هذا الموضع: "جلال الدين خوارزمشاه يُحَوَّل من سنة تسع وعشرين إلى هنا" فحولناه وكتبنا الترجمة التي ذكرها في وفيات تلك السنة بتمامها، وقد بدأها هناك بتقديم لفظة "خوارزمشاه" فرتبها في حرف الخاء المعجمة، وكتب هنا "جلال الدين" فرتب الترجمة في حرف الجيم، وقد آثرنا نقل الترجمة كاملة كما وردت في وفيات سنة (٦٢٩) ولم نشأ تغيير الموضع الذي أشار إليه المؤلف في الترتيب، كما لم نُعِدْ صياغة الاسم - كما فعل بعض النساخ - حينما قدموا "جلال الدين" على "خوارزمشاه" ليتسق الترتيب المعجمي في وفيات السنة. وراجع سير أعلام النبلاء ٢٢/ ٣٢٦ فما بعد.
(٣) توفي النسوي حوالي سنة ٦٣٩، وسيرةُ السلطان هذه نشرها حافظ حمدي بالقاهرة =